أطاح عناصر الشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، صبيحة الثلاثاء، بشبكة مختصة في تهريب البشر، "الحراقة"، عبر الشريط الساحلي العنابي نحو جزيرة سردينيا الإيطالية. الشبكة متكونة من 4 أشخاص ينحدرون من ولاية عنابة ومعهم شخص خامس تونسي الجنسية، تتراوح أعمارهم بين 26 و45 سنة. وقد تم الإطاحة بأحد أفراد هذه الشبكة بوسط مدينة عنابة، على إثر ورود معلومات إلى المصالح الأمنية المختصة عن وجود سماسرة يهربون الشباب، عبر قوارب الموت التي تصنع على الشريط الساحلي العنابي، حيث فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا، خصوصا بعد محاولات "الحرقة" الفاشلة التي نظمها العشرات من الشباب العنابي الذين تم توقيفهم خلال هذا الشهر، الذين بلغ عددهم 75 "حراقا". وتم التنسيق بين المصالح الأمنية وقوات البحرية، ففكت خيوط هذه الشبكة الإجرامية التي تعمل على تنظيم العشرات من الرحلات وبيع القوارب للشباب "الحراق" بمبالغ مالية تتراوح بين 70 و80 مليون سنتيم للقارب الواحد، وتمكنت من توقيف عنصر من هذه الشبكة، وتم تحويله نحو مقر الأمن للتحقيق معه حيث أدلى بهوية شركائه في العملية الذين تم توقيفهم في ظرف زمني لا يتعدى 24 ساعة وحولوا نحو التحقيق الابتدائي بعد إخطار الجهات القضائية المختصة إقليميا بمحكمة عنابة. كما تم توسيع دائرة التحقيقات الأمنية، ليتبين أن ضمن هذه الشبكة شابا في العقد الثالث من العمر من جنسية تونسية ويمارس أيضا تهريب المازوت والبشر عبر الشريط الحدودي الجزائري التونسي.