تجمهر العشرات من المواطنين المعوزين، الأربعاء، أمام حظيرة بلدية الشطية في الشلف، للمطالبة بنصيبهم من تلك القفة، التي قالوا بأنهم أُقصوا منها في مقابل تمكين آخرين ليسوا من ذوي الأولوية، ولا تتوفر فيهم شروط الاستفادة. دعا المحتجون إلى تدخل الجهات المعنية، من أجل تمكينهم من حقهم في القفة، وقال هؤلاء إنهم ظلوا ينتظرون الحصول عليها، وغالبيتهم من أسر فقيرة محتاجة. وسادت حالة من التوتر في أوساط هؤلاء، وتجمعوا أمام مبنى حظيرة البلدية المذكورة، للمطالبة بتسليمهم حقهم من القفة الرمضانية على حد تعبيرهم، وعمت حالة من الغضب في أوساطهم بعد ما وجدوا أسماء لأشخاص آخرين، دون أن يتمكنوا هم من الاستفادة. وعند اتصال "الشروق" هاتفيا برئيس البلدية المذكورة، وصف استياء هؤلاء المحتجين بالطبيعي، كاشفا أن هؤلاء من عمال الشبكة الاجتماعية، وسيحصلون على نصيبهم من القفة الرمضانية، بعد بلوغ دورهم، وأكد أن عملية توزيع قفة رمضان تسير وفق برنامج سطرته مصالح بلديته، كانت بدايته من الأحياء، حيث ينتظر الانتهاء من ذلك قبل توزيعها على عمال الشبكة الاجتماعية. وفي منطقة الشقة الواقعة شمال عاصمة الولاية، تسود حالة من الاستياء والغليان الشديد في أوساط المعنيين بذات القفة، حيث وجد العشرات منهم أنفسهم خارج إطار المستفيدين، ودخل في دائرة الغضب مع هؤلاء رؤساء لجان الأحياء، الذين قالوا أن مصالح بلدية عاصمة الولاية، لم تستشرهم في إعداد قائمة المستفيدين من القفة الرمضانية، رغم أنهم أدرى بشؤون أحيائهم، وبدل ذلك تم إعداد قائمة ضمت أسماء لا علاقة لها بقفة رمضان، وفي هذا السياق كشف رئيس لجنة حي في المنطقة المذكورة، انه قام بإعداد قائمة تضم اسم 200 محتاج، لكن عند توزيع تلك القفة، لم يتم الأخذ بها، وقد حاولت الشروق الاتصال برئيس بلدية الشلف، لأخذ رأيه في هذه القضية، غير أن الأمر تعذر علينا، وباءت المحاولة بالفشل. وعلمت "الشروق"، أن باقي المناطق في الولاية، تشهد غليانا كبيرا في أوساط المعنيين بقفة رمضان، تجاه المسؤولين، الذين اتهموهم بعدم مراعاة ظروف المستفيدين منها، ولا أصحاب الأولوية في الاستفادة، فيما شهدت مناطق أخرى توزيع قفف رمضانية، محتوياتها ليست مناسبة لاحتياج العائلات الفقيرة المعنية بها في هذا الشهر الفضيل.