يحل شهر رمضان الكريم في هذه السنوات الأخيرة في فصل الصيف المتميز بارتفاع درجة حرارته وطول نهار الصيام الذي قد يصل إلى 18ساعة يوميا وهو ما دفع الكثير من المصلين البليديين في المساجد إلى تحويل دور العبادة من مساجد ومصليات إلى فنادق خمسة نجوم حيث يحلو النوم والشخير. فكلما حلّ شهر رمضان المبارك تعود معه ظاهرة النوم في المساجد حيث يتصيد النائمون المساجد المكيّفة والبعض الآخر يبحث عن الوسائد حيث يضعون أحذيتهم في أكياس ويجعلونها وسائد للنوم دون مبالاة لحرمة بيوت الرحمان حيث يندفع المئات من المصلين ليتزاحموا على أماكن النوم داخل المسجد من كل الفئات العمرية بل ومنهم من يضيع صلاة الجماعة وهو داخل المسجد بعد أن يغط في النوم العميق، هذه الظاهرة دفعت بالكثير من أئمة المساجد إلى التحذير من انتشارها من خلال حملات توعية هدفها محاربة هذا السلوك خشية أن تتحول المساجد إلى مراقد وغرف نوم للمصلين الذين يتدافعون إليها فرادى وجماعات، كما جرى العمل به في سنوات فارطة حيث يقوم شيوخ وكهول وشباب "يحجون" إلى بيوت الله لقضاء القيلولة. "الشروق اليومي" وفي جولة إلى بعض مساجد الولاية لمحاولة معرفة مدى انتشار هذه الظاهرة وهي تحويل بيوت الله إلى فنادق ومراقد للنوم بدل الذكر والتعبد، حيث وقفنا على عديد المساجد التي وجدنا فيها عشرات المصلين نائمين، خاصة وأن المساجد تتوفر على مكيّفات هوائية.