يُعد النوم أو القيلولة بالمساجد خلال الشهر الفضيل من بين الظواهر السّلبية التي انتشرت بكثرة في بلديات ولاية بومرداس وكذا مختلف ولايات الوطن، بشكل ملفت ومثير للاستياء رغم أن وزارة الشؤون الدينية ألحت على ضرورة اجتناب هذه الظاهرة ومحاربتها في بيوت الرحمان التي يقصدها الصائمون في رمضان بكثرة؛ بغرض قراءة القرآن والصلاة. أدى ارتفاع درجة الحرارة في هذا الشهر الفضيل ببعض المواطنين، إلى الهروب من لفحاتها والتوجه إلى بيوت الله تحت رحمة المكيّفات الهوائية، خاصة ما بين صلاتي الظهر والعصر، حيث يغطّون في نوم عميق دون مراعاة لحرمة المساجد ولا لما يمكن أن يتسببوا فيه من إزعاج لغيرهم. وقد أكد بعض المواطنين الذين تحدثنا إليهم ببعض بلديات بومرداس على غرار مساجد بني عمران والثنية، بأن العديد من كبار السن وكذا بعض الشباب يخلدون إلى النوم لساعات؛ هروبا من ارتفاع درجات الحرارة وضجيج الشوارع، ما سبّب إزعاجا للمصلين. وأضاف آخر أنه غالبا ما تحدث من حين إلى آخر مناوشات بين المصلين والنائمين. وقد طالب بعض المصلين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بضرورة إنشاء لجان تكلَّف بمهمة التنقل عبر المساجد وتوعية المصلين لتجنّب القيلولة في بيوت الله. وقال آخر رفض الفكرة جملة وتفصيلا، “إن المساجد بيوت مخصصة للعبادة، ويجب أن يحافَظ فيها على الهدوء لتمكين المتعبِّدين من الخشوع، وليست مراقد”. واعتبر بعض الشباب أن إقبالهم على القيلولة في رمضان بالمساجد يجنّبهم الدخول في مناوشات مع بعض الصائمين خلال الشهر الكريم في الشوارع. من جهة أخرى، تعرف بيوت الله انتشارا كبيرا للمصلين الذي يجلبون أطفالهم خلال صلاة التراويح، ما يجعل بعض المصلين ببيوت الله يتذمرون من هذه الظاهرة، مطالبين بضرورة توعية الآباء والأمهات بعدم جلب الصغار إلى المساجد.