سجلت مصالح الصحة بولاية خنشلة، الأربعاء، ثلاث وفيات بكل من بلدية خنشلة والمحمل وششار، بسبب ضربات شمس، في الوقت الذي فضل الخنشليون التزام منازلهم، والامتناع عن الالتحاق بمناصب عملهم، بعد تجاوز مقياس الحرارة الأربعين. أولى الحالات سجلت بمدينة خنشلة، على مستوى حي الممرات بعد أن سقطت سيدة، 37 سنة من العمر، كانت رفقة ابنها 11 سنة، أرضا مغمى عليها، بشكل مفاجئ، لتنقل إلى المستشفى. وأكد الطاقم المناوب موتها، بعد تعرضها لأشعة الشمس الحارة. كما لقي شيخ، في ال 62 سنة من العمر، حتفه بصحراء المحمل، حيث وجد جثة هامدة، مع قطيع أغنامه. وأكدت عائلته أن أشعة الشمس التي اجتاحت المنطقة، وراء الوفاة، بحكم أن الضحية لا يعاني من أي مرض مزمن. وبمدينة ششار، جنوبخنشلة، لفظت شابة، 22 سنة من العمر، كانت تعاني من مرض السكري، أنفاسها الأخيرة قبل وصولها إلى المستشفى، بعد أن تعرضت لضربة شمس حادة، كانت كافية لتتسبب في وفاتها، بعد مضاعفات أصابت المعنية، مع مرضها بداء السكري وإصرارها على الصيام. كما سجلت، نهار أمس، المصالح الاستشفائية الموزعة عبر ولاية الطارف استقبال 14 شخصا، تعرضوا لضربات شمس أو اختناق بسبب الارتفاع الكبير في درجة الحرارة الذي بلغ 39 درجة مئوية لأول مرة منذ سنوات، إذ استقبلت الاستعجالات الطبية بعاصمة الولاية ومدينة القالة والذرعان والمصحات الجوارية عشرات المواطنين المتأثرين بهذا الارتفاع بعد منتصف النهار، إذ تم التكفل بهم وتقديم الإسعافات الطبية اللازمة. وكانت أغلب الإصابات سُجلت وسط أشخاص مسنين يحملون أمراضا مزمنة مثل الربو والسكري. وعرفت شوارع المدن الكبرى الشرقية شللا في الحركة وعاشت عاصمة الشرق الجزائري لأول مرة منذ أشهر يوما من دون ازدحام مروري مع تسجيل تسع حالات إغماء في قسنطينة. وكانت المصالح الصحية والمختصون، قد دعوا المواطنين إلى تجنب الخروج قدر الإمكان، إلا لضرورة، لتفادي التعرض لضربات الشمس التي قد تكون قاتلة.