أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، أن جنوداً عراقيين مدعومين بأفراد فصائل يغلب عليها الشيعة دشنوا عمليات عسكرية، الاثنين، لاستعادة السيطرة على محافظة الأنبار أكبر محافظات البلاد من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ويأتي الإعلان عن الهجوم بعد شهرين من سيطرة تنظيم "داعش" على الرمادي عاصمة الأنبار ليبسطوا سيطرتهم على المحافظة السُّنية الواقعة إلى الغرب من بغداد. وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية لوكالة الأناضول للأنباء، "إن العمليات العسكرية لتحرير الأنبار، انطلقت فجر اليوم، بمشاركة القوات المسلحة من الجيش العراقي، والحشد الشعبي، والقوات الخاصة والأمنية، وقوات الشرطة الاتحادية، وأبناء عشائر الأنبار". وأضاف العميد، أن "العملية تهدف إلى تحرير المحافظة من سيطرة تنظيم داعش"، لافتاً إلى وجود تنسيق مع طيران التحالف الدولي، في مجال المعلومات الاستخباراتية، وتثبيت الأهداف على الأرض". وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد صرح الخميس الماضي، "إن المرحلة الأولى من العمليات العسكرية في المحافظة حققت أهدافها"، مؤكداً عزم قواته القيام بعمليات تحرير مدينتي الرمادي والفلوجة. وتفرض قوات الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي، طوقاً أمنياً على مدينة الرمادي (مركز الأنبار) ومدينة الفلوجة غرب العاصمة بغداد، اللتين تخضعان تحت سيطرة التنظيم، وهي بانتظار صدور أمر من العبادي لشن الهجوم على المدينتين. ومحافظة الأنبار، منطقة صحراوية شاسعة، لها حدود مع دول سوريا والأردن والسعودية، وكانت صحراؤها أولى الأماكن التي أوجد فيها "داعش" موطئ قدم له، قبل شنه هجوماً على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014. وبالرغم من خسارة "داعش" للكثير من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار.