هاجمت إسرائيل الاتفاق الدولي بين القوى الكبرى وإيران، الثلاثاء، متعهدة بالعمل من أجل منع طهران من الحصول على أسلحة نووية. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق بأنه"سيئ"، وسيكون له "أبعاد تاريخية". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن نتنياهو تعهده بأنه سيعمل كل ما بوسعه ل"كبح مطامح إيران النووية". وقال نتنياهو في بداية اجتماع مع وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز في القدسالمحتلة، "ستحصل إيران على مسار مؤكد صوب الأسلحة النووية. سترفع كثير من القيود التي من المفترض أن تمنعها من الوصول إلى ذلك". وأضاف "ستحصل إيران على الجائزة الكبرى. جائزة حجمها مئات المليارات من الدولارات ستمكنها من مواصلة متابعة عدوانها وإرهابها في المنطقة وفي العالم. هذا خطأ سيئ له أبعاد تاريخية". وقال إن إسرائيل لم تتعهد بمنع التوصل للاتفاق، لكنها تعهدت بمنع إيران من التزود بأسلحة نووية، مضيفاً: "وهذا التعهد لم يتغير". وطالب نتنياهو من "القادة السياسيين في إسرائيل"، بالتوحد، ونبذ الخلافات "السياسية الهامشية وللتوحد وراء أكثر القضايا مصيرية بالنسبة لمستقبل دولة إسرائيل وأمنها". من جانبها، اتهمت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي هوتوفلي اليوم (الثلاثاء)، القوى الغربية بالاستسلام لإيران، بعد أن توصلت القوى الست لاتفاق مع طهران بشأن كبح برنامجها النووي. وأضافت على موقع تويتر في أول رد فعل من مسؤول إسرائيلي كبير على الاتفاق، "هذا الاتفاق استسلام تاريخي من جانب الغرب لمحور الشر وعلى رأسه إيران.. ستعمل إسرائيل بكل وسيلة ممكنة لوقف التصديق على الاتفاق". وتوصلت إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا، إلى اتفاق في المفاوضات النووية التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا.