قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن برنامج إيران النووي سيجعل الشرق الأوسط منطقة أكثر أمنا.جاء ذلك بعدما انتقدت إسرائيل الاتفاق الذي وافقت إيران بموجبه على وقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها بما قيمته 7 مليارات دولار.وفي تصريح لشبكة (ايه بي سي) الإذاعية الأمريكية، قال كيري إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل لهما هدف مشترك، وأن الاتفاقية بمثابة خطوة أولى لضمان عدم حيازة إيران أسلحة نووية.وأوضح أن "هذا يقودنا إلى المفاوضات حتى نضمن أنه أثناء تفاوضنا على بنود أشد، لن يوسعوا برنامجهم وقدرتهم بما يهدد إسرائيل."ومضى قائلا "في الواقع إسرائيل ستحصل على مساحة أكبر للتنفس من حيث قدرة إيران (على إنتاج أسلحة نووية)."ويستمر الاتفاق ستة أشهر، يحاول خلالها أطراف المفاوضات التوصل إلى اتفاق دائم. "خطأ تاريخي"وفي وقت سابق اليوم، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اجتماع الحكومة الأسبوعي إن الاتفاق "خطأ تاريخي"، وأن تل أبيب لن تكون ملتزمة به.ولاحقا في مؤتمر صحفي، قال نتنياهو "لا يمكننا (السماح) ولن نسمح لنظام يدعو إلى تدمير إسرائيل بالحصول على وسائل لتحقيق هدفه."وأضاف أن "إسرائيل لديها أصدقاء وحلفاء عدة، لكن عندما يخطئون فإن واجبي أن أتحدث بصراحة."من جهته، أثنى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على الاتفاق بين بلاده ومجموعة 5+1 التي تضم ألمانيا بالإضافة إلى الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا).وفي خطاب بثه التلفزيون، قال روحاني إنه "بغض النظر عن التفسيرات الممنوحة، لقد تم الاعتراف بحق إيران في التخصيب."وشدد الرئيس الإيراني مجددا على أن بلاده لن تسعى أبدا لامتلاك أسلحة نووية.وتصر طهران على أن الهدف من تخصيبها لليورانيوم هو استخدامه في محطات توليد الطاقة.وتشك قوى دولية في أن إيران تسعى سرا عبر برنامجها النووي لتطوير أسلحة نووية، وهو الاتهام الذي دأبت طهران على نفيه.