استطاعت المخرجة الشابة ياسمين شويخ أن تصنع الفارق في أول سلسلة تلفزيونية لها"استوديو 27" وتقدم عملا محترما، سواء من ناحية الفكرة أو طريقة المعالجة أو حتى طريقة إدارتها للممثلين بعد هذه التجربة التي وصفتها شويخ بالمغامرة تستعد لدخول أول تجربة لها في إخراج الأفلام الطويلة من خلال فيلم "إلى الزمان".. تتحدث في هذا اللقاء عن تفاصيل هذا الشروع وعن انتمائها لعائلة شويخ. بعد استوديو 27 هل من مشاريع جديدة في الأفق؟ *** استوديو 27 كانت مغامرة أردت من خالها إعطاء الكلمة للشباب وإثبات أن الإرادة والإصرار كفيلان بصناعة حلم، أما عن مشروعي القادم فأنا أستعد لدخول أول تجربة فيلم طويل في"آخر الزمان"، وهو مشروع كنت قد شرعت في كتابته قبل عامين وقدمته لمركز دعم السينما وحصلت مؤخرا على الموافقة على أن تنطلق عملية التصوير قريبا إن شاء الله.
هل يمكن أن نعرف بعض تفاصيل هذا المشروع؟ ** العمل قصة لقاء أو قصة حب في خريف العمر بين حفار القبور وبين امرأة تأتي لترتيب جنازتها، اللقاء يحدث في مقبرة أو مقام سيدي بولقبور، حيث يشتغل علي كحفار قبور والاعتناء بالمقبرة وهو في حوالي السبعين من عمره، يعيش هذا الروتين اليومي، لكن وصول امرأة في 65 من عمرها يغير فجأة رتابة أيامه، حيث تطلب منه هذه السيدة التي تشعر أنها لم تنجز شيئا في حياتها، تطلب منه أن يساعدها في الإعداد لجنازتها وترتيب موتها وحجز قبر لها، لكن قصة ما تولد بينهما.
بعد تجربتك في الأفلام القصيرة تقتحمين عالم الإخراج الطويل هل تراهنين كثيرا على اسم شويخ للنجاح؟ **صحيح اسم شويخ مسؤولية وليس سهلا أن أكون ابنة مخرجين فقد ربحت عداوات مجانية بسبب هذا الاسم بدون حتى أن يعرفني الناس، لكني في المقابل أشعر أنني محظوظة أن يكون لي أب وأم مخرجين، وقد ربحت أشياء جميلة في المقابل، تتمثل في دعم والدي، في البداية كنت أشعر بالحرج وعقدة تجاه هذا الاسم في اقتحام عالم أحببته حتى أنني كنت أوقع باسم مستعار عندما اشتغلت في بداياتي بالصحافة منذ الصغر، لكن مع مرور الأيام قررت أن أتحمل مسؤولية اسم أنا اليوم فخورة به كثيرا.
لكن اسم والدك ربما اختصر لك الطريق؟ ** أبدا، فعادة أبي لا يقرأ أعمالي ولا مشاريعي، وحتى عندما أخرجت فيلمي الأول "الباب" كان آخر من يعلم لأنه كان يومها في كندا وقد وجّه لي انتقادات صارمة ولاذعة وقاسية، فقد أحببت السينما وعمري 14 سنة وبدأت في هذا السن الكتابة، صحيح أنه كان يصحح لي خربشاتي، لكني ومنذ ذاك العمر أيضا كنت أتنقل بين مختلف بلاتوهات التصوير كمتربصة واليوم أنا فخورة بانتمائي لعائلة الحوار الفني فيها سيد الموقف، فأنا ناقدة لأعمال والدي والعكس صحيح، لكني لا أطلع والدي على مشاريعي السينمائية إلا حين الانتهاء منها، فأنا حريصة على أن تكون لي بصمتي الخاصة في العمل خارج كوني بنت مخرجين، وفي نفس الوقت لا أستطيع أن أتنكر لاسمي فقط حتى لا يتهمني الناس.