اسم سينمائي نسوي وقع حضوره الفني عالميا رغم غيابه عن الساحة الفنية المغاربية هي المخرجة التونسية '' نادية فاني '' المخرجة التي تميزت عن جيلها من السينمائيين في افريقيا والوطن العربي بتمردها على كل ما هو محدود و مؤطر وعرفت بعشقها للعشوائيات. الحوار استغلت فرصة تواجدها بالجزائر في إطار مشاركتها ضمن أشغال ملتقى السينما الإفريقية لتجرى معها هذا الحوار . تحصل سيناريو '' عزيزة لا تعرف ما تقول '' على ثلاث أصوات ضمن مسابقة '' 4+''4 الذي يدخل في إطار مهرجان السينما الإفريقية . ماذا تحكي قصة السيناريو وما هي الرسالة التي يحملها ؟ السيناريو يحكي قصة فنانة اسمها '' عزيزة '' يخونها الصوت و هي على الخشبة فتصر على مواصلة العرض و تسيطر عليها حالة فنية وجنونية تفقدها السيطرة على حركاتها و كلماتها . الفيلم مقتبس من قصة الفنانة الشهيرة '' في ترولوك'' و هو فيلم كوميدي من النوع القصير. أولاد لينين'' فيلم وثائقي من اخراجك وهو فيلم يؤرخ لمسار والدك النظالي في الحزب الشيوعي هل هذا صحيح ؟ فعلا أولاد لينين '' فيلم وثائقي تاريخي سلطت الضوء خلاله على مسار والدي النضالي باعتباره واحد من اكبر المناضلين في الحزب الشيوعي بتونس وقد سعيت من خلال تجربة الفيلم أن أضع عين الشباب التونسي على تاريخ من سبقوهم و ومهد الطريق أمامهم .وللعلم فقد لقي الفيلم نجاحا كبيرا في الدول الأوربية إلا و كنت قد وحاولت عرضه بالجزائر فور صدوره إلا أنني اصطدمت بالكثير من العراقيل التي كانت سبب في توقفي عن التفكير في توزيع أعمالي ضمن الأقطار العربية و المغاربية خاصة. وما نوع هذه العراقيل ؟ مشكلة المغاربة إنهم جد منغلقين يرفضون كل ما هو جديد أو كل ما يخالف فكرهم المحدود. و صراحة أنا من المخرجين الذين لا يؤمنون بالحدود ،لأني أرى أن الفن هو نظير الحرية و أنها الوجه الثاني للسينما .و بالتالي فمن المستحيل أن احدد أعمالي و أفكاري في قالب معين. و هو السبب الذي جعلني بعيدة عن الجمهور المغاربي بل و التونسي كذلك. تعاني السينما المغاربية مشكل التوزيع الذي يمنعها من الوصول إلى ما وصلت إليه السينما المشرقية ما هي حقيقة هذا المشكل برأيك؟ فعلا مشكلة التوزيع هي اكبر مشكلة تعاني منها السينما المغاربية و هو ما يعيق وصولها إلى الوطن العربي و الأوروبي،لأنه و قياسا بالمنطق السينما هي تجارة ، و بالتالي لابد من توفر العناصر الثلاثة التجارة اي المدخول ،الصناعة أي الجودة، و الفن أي القيمة و على المخرج و المنتج ان يراعي كل هذا قبل ان يغامر بوضع ماله في مشروع صناعة فيلم ما و المشكل انه ليست لدينا سوق لتوزيع الافلام حتى على المستوى المغاربي فتونس و المغرب و حتى الجزائر تسعى الى تسويق افلامها في مصر قبل ان تفكر في التوزيع مغاربيا وهو الامر الذي ينعكس سلبا على منتوج السينما المغاربية. و هل تعتقدين ان مشروع لجنة دعم السينما الإفريقية قد يساعد على التخلص من هذا المشكل نهائيا ؟ فكرة إنشاء صندوق لدعم السينما الإفريقية فكرة ممتازة و لكنها صعبة التحقيق لأنني لا اضن أن الدول الإفريقية أو السلطات الإفريقية قد توافق على دعم هكذا مشاريع. الأمر غير منطقي بالنسبة للسلطات و عليه فانا احي الجزائر على هذه المبادرة الشجاعة و الصعبة في نفس الوقت.