تعتبر مادة "المرڤاز"، من أكثر المواد الغذائية التي يقبل عليها المواطنون أيام العيد، حيث يلجأ الجزارون لصناعة كميات كبيرة من هذه المادة خلال الأيام التي تسبق يوم الفطر، ما دفع وزارة التجارة إلى القيام بحملة رقابة وتفتيش على مستوى الجزارين الذين ينشطون في المدن الكبرى للوقوف على طريقة تحضير "المرڤاز" وشروط حفظه. أكد رئيس الإتحاد الوطني للحوم محمد رمرم أن الجزارين تعرضوا قبيل العيد إلى حملة مراقبة صارمة ودقيقة من طرف فرق مكافحة الغش على مستوى وزارة التجارة، بهدف مراقبة واقع تحضير وصناعة هذه المادة الغذائية التي يكثر عليها الطلب أيام العيد . وأضاف المتحدث أن "المرڤاز" هو المادة الوحيدة التي يقوم الجزار بصناعتها من بقايا اللحوم، وتختلف طريقة تحضيرها من جزار إلى آخر، غير أن الإشكال يكمن حسب المتحدث في نوعية اللحوم المستعملة في هذه المادة وشروط النظافة في المكان الذي يتم فيه صناعة هذه المادة، والذي يجب أن يكون مخبرا صحيا تتوفر فيه الأواني المعدنية "إينوكس" لتفادي تكاثر البكتيريا، وهي الشروط التي تغيب لدى الكثير من الجزارين الذين يحضرون "المرڤاز" في أواني بلاستيكية ما يجعل عملية صناعة وتحضير هذه المادة غير آمنة. وكشف المتحدث أن حملة الرقابة التي قامت بها وزارة الصحة تزامنت مع عيد الفطر أين يكثر استهلاك "المرڤاز" خاصة لدى الأطفال، ما يجعل أي خلل أو تجاوزات في تحضير هذه المادة يؤثر سلبا على صحة الأطفال.