استرجعت مصالح المديرية الجهوية للجمارك الجزائرية، يومي الاثنين والثلاثاء، قرابة 500 مليون سنتيم، على مستوى مطار هواري بومدين في عمليتين متفرقتين، الأولى حاول صاحبها إدخال مبلغ مالي بالدينار، والثانية تخص سيدة سعت لتحويل مبلغ مالي قدره 40 ألف أورو نحو اسطنبول بطريقة غير قانونية. وذكرت مصادر جمركية ل|الشروق| أنه وبتاريخ 20 جويلية وفي حدود الساعة الواحدة بعد منتصف النهار، قامت الفرقة المتنقلة للجمارك بمعالجة الرحلة القادمة من الدوحة، حيث تمكنت من حجز مبلغ 80 مليون سنتيم كانت بحوزة مسافر يحمل الجنسية الجزائرية، حيث تم رفع تهمة مخالفة الصرف ضد المعني، وحرر ضده محضر مع تغريمه بغرامة تعادل مرتين جسم المخالفة بقيمة 80 مليون وتحويله على مصالح الشرطة للمتابعة القضائية. أما القضية الثانية فتمت معالجتها بتاريخ 21 جويلية العاشرة ليلا، وتخص سيدة من جنسية جزائرية في العقد الستين، كانت متوجهة على متن الخطوط الجوية الجزائرية نحو اسطنبول، حيث ولدى مرورها عبر نقطة تفتيش الجمارك بمطار هواري بومدين، طلب منها تقديم تصريح جمركي بالأموال التي بحوزتها، فصرحت بأن بحوزتها مبلغ 6500 أورو مرفقة بالسند البنكي، غير أن العون الجمركي راودته شكوك بخصوصها كونها دائمة التردد على اسطنبول، فعاود مساءلتها ما إن كان المبلغ الذي صرحت به حقيقة، فارتبكت وحاولت التستر، قبل اتخاذ قرار بتفتيشها جسمانيا، إذ لم يسفر الأمر عن نتيجة، وتقرر فيما بعد مواصلة التحقيق بالتنسيق مع الفرقة الجوية للجمارك التي قامت باحتضار أمتعة المعنية التي تم تسجيلها قبل إجراءات المراقبة، عندها صرحت المسافرة بأنها تحوز مبلغ 2000 أورو في الحقيبة، غير أنه بعد سحب الحقيبة من الطائرة وتفتيشها تم العثور على مبلغ 40 ألف أورو مخبأة في جوانبها ولم تصرح بها للجمارك.
وعلى هذا الأساس تم تحرير محضر معاينة ضدها وحجز المبلغ غير المصرح به الذي تعادل قيمته بالعملة الوطنية 432 مليون سنتيم، مع تسجيل غرامة مترتبة عن عدم التصريح بدفع مرتين جسم المخالفة والذي يعادل أكثر من 800 مليون، وتسليم المعنية للمصالح المختصة من اجل المتابعة القضائية.