أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة إيداع بالسجن ضد صاحب "الفيديو القنبلة" المتعلق بعملية سوسة الإرهابية وذلك بعد استنطاقه والاستماع إلى أقواله وتصريحاته حول الفيديو. وذكرت صحيفة الشروق التونسية، حسب مصادر قانونية، أن الفيديو مفبرك وفيه إساءة إلى الوحدات الأمنية والتشكيك فيها علما، وأن المتهم كان أعلن في الفترة الأخيرة أنه مهدد بالتصفية وأن حياته في خطر وقد اختفى عن الأنظار لفترة إلى حين إيقافه مؤخرا والتحري معه ثم إحالته على أنظار قاضي التحقيق المتعهد بالبحث. وقد قرر قاضي التحقيق إيداعه السجن في انتظار مواصلة الأبحاث ومعرفة دوافع انتاجه ل"الفيديو القنبلة" الذي تضمن "معطيات مغلوطة" حسب مصادر قانونية الهدف منها بث الفوضى وإحداث البلبلة، وفق الشروق. يذكر أن صاحب الفيديو أستاذ رياضيات بمعهد ثانوي برادس وهو من سكان حمام الأنف من ولاية بن عروس، وللإشارة فإن الفيديو يظهر حسب صاحبه، كيفية خداع سيف الدين الرزقي وإيهامه من قبل قيادات أمنية بأنه سيشارك في اختبار السلامة المهنية للنزل فكانوا في كل مرة يسلمونه سلاحا ثم يأمرونه بمحاولة التسلل إلى النزل فيُلقى الحُراسُ القبض عليه، لكن يوم حادثة سوسة عمدت هذه القيادات الأمنية إلى تنفيذ المجزرة أثناء تجوال الرزقي داخل النزل ثم قتلته دون أن يقتل هو أحدا، حسب ما جاء في الفيديو. للعلم، فإن اعتداء إرهابيا، قد هز تونس منتصف شهر جوان الماضي، خلف مقتل 38 سائحا غربيا، في فندق امبريال مرحبا بمدنية سوسة، على يد الشاب سيف الدين الرزقي، وخلفت العملية الإرهابية صدمة في تونس، ولدى دول رعايا الضحايا، ومن أهم تداعيات العملية التاثير المباشر على قطاع السياحة الذي يعد أهم ركائز الاقتصاد التونسي. سياسيا، أكد رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، أمس، أن المصادقة على قانون الإرهاب، "سيمنح الدولة إمكانيات كبيرة للدفاع عن البلاد"، وقال الصيد، على هامش زيارته معرض أقيم وسط العاصمة، بمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال السياسي، محمد البراهمي "المصادقة على مشروع قانون الإرهاب، سيمكن الدولة، والتونسيين من إمكانيات إضافية للدفاع عن بلادهم، والاستماتة في ذلك". وصادق مجلس نواب الشعب التونسي - البرلمان - على مشروع القانون الأساسي لمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال، بأغلبية 174 صوت، مقابل اعتراض عشرة نواب، وتابع الصيد، "الحكومة، وكل مؤسسات الدولة مجندة للدفاع عن تونس وحرمتها حتى لا نترك هؤلاء الشرذمة (الإرهابيين)، الذين ليس لهم أي علاقة بالإسلام، ولا بحب الوطن، ولا بتونس، يؤثرون علينا".