تؤكد تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال، بالمراهنة على مدينة تڤرت كولاية منتدبة استراتيجية، علما أن اكتشاف البترول في منطقة بئر السبع بنفس الجهة أصبح يسيل لعاب الشباب الذين يحلمون بالظفر بمناصب عمل في الشركات البترولية، حيث من المنتظر أن توكل مهمة التنقيب لمؤسسة فيتنامية بعد شهور. يتساءل الشارع المحلي عن الطبيعة والصفة التي ستحملها الولاية الجديدة هل هي بترولية أم صناعية بسبب توفرها على عشرات المصانع وإمكانيات هائلة في مجال النقل بامتلاكها لمطار، ومحطة للسكة الحديدية مع وعود لإنشاء ميناء جاف بالمنطقة. ينتظر سكان بلديات الدوائر التي انضمت بالمرسوم الرئاسي إلى المقاطعة الادارية بتڤرت وهي تماسين، المقارين، الطيبات بالإضافة إلى تڤرت وعددها11 بلدية، رفع الغبن عنهم وتسليط الضوء أكثر عن اشغالاتهم ومعاناتهم وتحسين معيشتهم اليومية. يعتبر السكان في أول رد لهم عن التقسيم الإداري وتعيين الوالي المنتدب الجديد أنه ينبغي على هذا الأخير تحريك ملفات التنمية وأن لا تكون ولاية جديدة على الورق فقط. يطالب هؤلاء بالإسراع في تجسيد الإجراءات الميدانية لتقريب الإدارة من المواطن والتخفيف من معاناتهم، كما يتطلع السكان إلى ترقية المنطقة إلى ولاية منتدبة لتحقيق تنمية شاملة في كل القطاعات، خاصة وأن العديد من المشاريع تسير بسرعة السلحفاة في مختلف البلديات والدوائر. يأمل السكان في ثروة البترول للخروج من التخلف، خاصة وأن عملية التنقيب ستكون في الشهور القادمة، تحت إشراف شركة متخصصة في البحث والتنقيب عن الذهب الأسود. وسيكون الوالي المنتدب عبد القادر بن سعيد على المحك في مهمة نفض الغبار عن المشاريع المهملة والحيوية، وفك شفرة الملفات الثقيلة، حيث أصبح مطلب إنشاء مركز جامعي بتڤرت من الأولويات التي يناشدها سكان المنطقة. معلوم أن المئات من طلبة تڤرت يكتسحون جامعات الوطن وخاصة عاصمة الولاية ورڤلة بنسب معتبرة في العديد من التخصصات، كما يأمل الجميع تخصيص نسب معتبرة من العمل للبطالين بالمنطقة وترقية الفلاحة، وسوف تتسلم المنطقة مرافق هامة خلال الدخول الاجتماعي المقبل كالمستشفى الكبير بسعة 320 سرير، التي بلغت نسبة انجازه 70 من المائة والمركب الرياضي بحوالي10 آلاف متفرج ومركز للتكوين المهني وثانوية جديدة ومحطة لنقل المسافرين بمواصفات عالية بالمدينة الجديدة حي المستقبل، وكلها مشاريع من شأنها أن ترتقي بالمنطقة إلى مصف ولاية.