أسفر كمين نصبته فرقة حرس الحدود لتيريرين بولاية تمنراست، السبت، على الشريط الحدودي، عن توقيف ستة رعايا من جنسيات إفريقية مختلفة. الموقوفون كانوا على متن مركبتين تجوبان المنطقة في رحلة بحث عن الذهب المدفون تحت الأرض. وقد انكشف الأمر في عملية تفتيش المركبتين، حيث عُثر على 14 جهازا للكشف عن المعادن، و760 غرام من الذهب، ومبالغ مالية بعملات أجنبية، تمثلت في 16550 وحدة من العملة الإفريقية المشتركة "الفرنك الإفريقي"، 285 دينارا ليبيا، و10 كتب سودانية، جهاز استقبال، إضافة إلى ثلاثة هواتف تعمل بالأقمار الصناعية، من نوع "ثريا"، وهي محملة بتقنية تحديد المواقع ومزوّدة بتقنية "جي بي أس"، و"جي أس أم". كما تستعمل الهواتف المحجوزة في إرسال الصوت والفاكس والرسائل القصيرة بسرعة، فضلا عن تقنية الاتصال الجماعي. وحُولت المحجوزات إلى فرقة الدرك الوطني بعزاوة التي فتحت تحقيقا معمقا مع الموقوفين، خاصة أن شكوك المحققين تحوم حول نشاط شبكة إجرامية دولية للتنقيب عن الذهب، بالمنطقة تعرف منذ سنوات زيارات لعدد من الأجانب المغامرين الباحثين عن الثروة في الصحراء الجزائرية، بعد انتشار أخبار حول وجود كميات من المعدن الأصفر بتمنراست. وكانت المصالح الامنية قد أوقفت خلال السداسي الأول من السنة الجارية، أكثر من 60 شخصا، أغلبهم من جنسيات أجنبية متهمين، بدخول التراب الوطني بطريقة غير شرعية، إضافة إلى حجز أجهزة تقنية متطورة تستغل في الكشف عن الذهب. وصارت البيانات الأمنية، تورد أخبار توقيف ناهبي الذهب من مختلف الجنسيات، من دول مجاورة على وجه الخصوص، فضلا عن دول أخرى ليس لها حدود مع الجزائر منها تشاد والسودان.