كشف الأمين العام للاتحاد المغاربي للناشرين على هامش المهرجان الثقافي الدولي الأول للأدب وكتاب الشباب، عن احتضان الجزائر لفعاليات الملتقى الدولي الذي سيخصص لمناقشة ملفات الاستثمار الثقافي في الأقطار المغاربية وبالتحديد قطاع صناعة الكتاب وأساليب تطويرها وكيفية ضمان انسيابية سهلة ومرنة للكتاب بين هذه الأقطار وضمان وصوله إلى القارئ، ولكن بتكلفة اقتصادية تناسب القدرة الشرائية للمواطن المغاربي. * وكشف ماضي في هذا الإطار أن الملتقى سيحضره خبراء في مجالي الثقافة والاقتصاد لدراسة السبل الكفيلة بتحويل قطاع الثقافة إلى مجال الاستثمار والمشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية في الأقطار المغاربية، وسيكون أحد محاور الملتقى بحث المنظومات الاقتصادية والقوانين التي تسمح بالانتقال إلى الاستثمار الثقافي وبالذات في مجال الكتاب من خلال الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال وبالذات تلك التي نجحت في الغرب، إضافة إلى السعي إلى التخفيف من العراقيل الجمركية بين الأقطار المغاربية، وكذا تفعيل علاقة توزيع الكتاب بمستويات الوعي والتقارب الثقافي بين مثقفي الشعوب المغاربية، وهو الأمر الذي سيسمح بالتخفيف من حدة الكثير من المشاكل والأزمات التي تعيشها المنطقة. * كما سيحضر الملتقى ممثلون عن اتحاد الناشرين العرب، وممثلون عن اتحادات دولية مختصة في مجال صناعة وتوزيع الكتاب، مما يسمح بإيجاد فرص للتعاون الدولي ومنح الكتاب المغاربي فرصا جديدة للانخراط في المنافسة الدولية، والاستفادة من تجارب الآخرين وبالذات ما تتيحه التقنيات التكنولوجية الجديدة سواء في نوعية صناعة الكتاب وطرق توصيله إلى القارئ. * وحسب أحمد ماضي، فإن الملتقى سيشارك فيه الفاعلون في صناعة الكتاب من ناشرين وموزعين، وكذا المؤلفين والمبدعين، بهدف وضع أرضية جديدة للعلاقة بين الناشر والمؤلف، التفكير في إزالة كل العراقيل لضمان حقوق كل طرف في العملية، والارتقاء بهذه العلاقة إلى مستوى المشاركة في إثراء المشهد الثقافي وتوسيع دوائر الوعي في الأقطار المغاربية، وذلك بالاستفادة من كل الاقتراحات وتقديمها إلى السلطات الرسمية في هذه الأقطار لإعادة النظر في المنظومات القانونية التي تحكم هذه العلاقة. * للإشارة، سينظم على هامش الملتقى أسبوع ثقافي مغاربي إفريقي يتزامن مع المهرجان الدولي للشباب الإفريقي الذي ستحتضنه الجزائر العام القادم.