من المنتظر أن تحتضن الجزائر في منتصف العام المقبل (2009) الملتقى الدولي حول موضوع ''بحث وضعية صناعة الكتاب المغاربي، وإشكاليات توزيعه بين الأقطار المغاربية'' الملتقى الذي يحضره خبراء ومختصون في مجالي الثقافة والاقتصاد إلى جانب ممثلين عن اتحاد الناشرين العرب، وممثلين عن اتحادات دولية مختصة في مجال صناعة وتوزيع الكتاب، يسلط فيه الضوء على سبل بحث وضعية صناعة الكتاب المغاربي وتطويره، وكذا إشكاليات توزيعه بين الأقطار المغاربية، إضافة إلى مناقشة قضايا الاستثمار الثقافي وتطوير مستويات منافسته في الأسواق العالمية بما يضمن توطيد علاقة المبدعين بالناشرين. وسيكون الملتقى حسب ما أوضحه أحمد ماضي الامين العام للاتحاد المغاربي للناشرين على هامش المهرجان الثقافي الدولي الأول للأدب وكتاب الشباب الذي تتواصل فعالياته برياض الفتح سيكون فرصة لتحويل قطاع الثقافة إلى مجال الاستثمار من خلال دراسة السبل الكفيلة بهذا التحويل، فضلا عن مناقشة ملفات الاستثمار الثقافي في الأقطار المغاربية وبالتحديد قطاع صناعة الكتاب وأساليب تطويرها وضمان وصوله إلى القارئ، بما يتناسب والقدرة الشرائية للمواطن المغاربي مما يسمح بإيجاد فرص للتعاون الدولي ومنح الكتاب المغاربي فرص جديدة للانخراط في المنافسة الدولية. ومن بين المحاور التي سيتطرق لها الملتقى حسب ماضي بحث المنظومات الاقتصادية والقوانين التي تسمح بالانتقال إلى الاستثمار الثقافي في مجال الكتاب خاصة، من خلال الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال سيما التجربة الغربية. إضافة إلى السعي إلى التخفيف من العراقيل الجمركية بين الأقطار المغاربية. وسيشارك في الملتقى ايضا إلى جانب الخبراء والمختصين في مجالي الثقافة والاقتصاد فاعلون في صناعة الكتاب والنشر من ناشرين وموزعين، وكذا المؤلفين والمبدعين، بهدف وضع أرضية جديدة للعلاقة بين الناشر والمؤلف، تقوم على اسس محددة أبرزها التفكير في إزالة كل العراقيل لضمان حقوق كل طرف في العملية، والارتقاء بهذه العلاقة إلى مستوى المشاركة في إثراء المشهد الثقافي وتوسيع دوائر الوعي في الأقطار المغاربية، وذلك بالاستفادة من كل الاقتراحات وتقديمها إلى السلطات الرسمية في هذه الأقطار لإعادة النظر في المنظومات القانونية التي تحكم هذه العلاقة.