قتل شاب تركي خلال مواجهات بين الشرطة ومجموعة تابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور، حسب ما أفادت وكالة الأناضول للأنباء، الأربعاء. وأشارت الوكالة في تقرير إلى أن المواجهات وقعت حين قامت مجموعة قوامها حوالي 20 شخصاً بالتظاهر من دون ترخيص في منطقة اسنلر في إسطنبول وفتحت النار على الشرطة. وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد التوتر في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، حيث تشن أنقرة ما أسمته "حرباً على الإرهاب" ضد حزب العمال الكردستاني. وأشارت الوكالة إلى أن الشبان المشاركين في اشتباكات إسطنبول هم أعضاء في حركة الشباب الوطنية الثورية، الجناح الشبابي في حزب العمال الكردستاني، وأضافت أنهم كانوا ملثمين ويحملون قنابل مولوتوف ومعدات لصنع قنبلة. ولم تعرف عن الشاب القتيل (17 عاماً) إلا بأحرف اسمه الأولى وقالت إنه عضو في الحركة الكردية. ولفتت وكالة الأناضول أيضاً، إلى أن الشرطة أبطلت مفعول قنبلة لم تنفجر في مكان الحادث. وألقي القبض على أربعة أشخاص، فيما فر الآخرون إلى داخل الأزقة. وغالباً ما تمتد التوترات في جنوب شرق تركيا إلى إسطنبول، المعقل الرئيسي للجماعات الكردية مثل حزب العمال الكردستاني وكذلك جبهة التحرر الشعبي الثوري الماركسية المحظورة. من جهتها، ذكرت وكالة أنباء دوغان التركية، يوم (الأربعاء)، أن الشرطة اعتقلت مسلحين مشتبه بهما في مكان قريب من موقع إطلاق نار عند قصر دولما بهجة في إسطنبول. وأشارت الوكالة إلى أنه لم تصدر بعد أي تقارير عن وقوع ضحايا لإطلاق النار. وسمع صوت إطلاق نار في وقت سابق على مقربة من مدخل قصر دولما بهجة المشيد في العصر العثماني وهو مقصد للسياح ويضم أيضاً مكاتب رئاسة الوزراء في إسطنبول. وقالت صحيفة حرييت التركية على موقعها الإلكتروني، إن سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة المحيطة بقصر دولما بهجة في إسطنبول، وإن الشرطة أغلقت الطرق بعد أنباء عن إطلاق نار.