تسببت العاصفة الرعدية المصحوبة بتساقط حبات البرد، التي ضربت عدة بلديات بولاية أم البواقي خلال 48 ساعة الماضية، في وقوع خسائر مادية معتبرة في الممتلكات وتضرر عشرات الهكتارات من الأراضي الفلاحية والبنايات. كما تسببت سيول الفيضانات التى بلغ منسوب مياهها في بعض البلديات علو الواحد متر، في حدوث حالة من الذعر في أوساط مستعملي الطريقين الوطنيين 10 و100 بين كل من أم البواڤي - عين فكرون وعين كرشة - هنشير تومغنى، حيث كادت السيول الجارفة بمنطقة هنشير تركية ببلدية هنشير تومغنى، وقرية سيدى أونيس ببلدية عين فكرون، أن تجرف عائلات، بعد ما حاصرتهم مياه الفيضانات من كل جانب، وهم عالقون داخل 3 سيارات وشاحنة لولا تدخل أعوان الحماية المدنية بعين كرشة وعين فكرون. وببلدية عين فكرون أحصت الحماية المدنية إجلاء 57 عائلة، بعد ما غمرت مياه الفيضانات سكناتها، متسببة في انهيار جدران وأسقف أحد السكنات وإتلاف شبه تام في الممتلكات متمثلة في الأفرشة والأجهزة الكهرو منزلية، وببلدية سيقوس، تمكن أعوان الحماية المدنية، من إنقاذ راع رفقة قطيع من الأغنام يتكون من 50 رأسا، بعد ما حاصرتهم مياه الفيضانات وتضررت العديد من السكنات وطرقات الولاية وهياكل تربوية. كما عرفت بلديات ولاية تبسة، خلال ال24 ساعة الماضية فيضانات، وأمطار غزيرة، ففي بلدية عقلة قساس، عاش سكان قرية عين التراب، 3 أيام في عزلة كبيرة، لم يتمكنوا من الخروج، رغم طلبات الاستغاثة، التي نادى بها السكان، وببلدية الشريعة تحولت كثير من المواقع إلى جزر وبرك مائية كبيرة، وجرفت مياه الأمطار سور مقبرة بئر الطويل، حيث طمست معالم الكثير من القبور، فحتى بعض الهياكل العظمية أصبحت ظاهرة للعيان، وببلدية الماء الأبيض، جرفت مياه الوادي، سيارة سياحية من نوع بيجو 405، وجرارا، وتوقفت حركة السير بين بلديتي لحويجبات والماء الأبيض، لعدة ساعات على غرار ما حصل ببلدية لعوينات، حيث جرفت مياه الأمطار مواطنا في العقد الرابع، وجار التعرف على هويته، بعد تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث. يأتي كل هذا في غياب شبه كلي للمنتخبين المحليين الذين يقضون عطلا في تونس وتركيا، في حين ان المواطن التبسي محاصر في مستنقعات وبرك الأودية ووادي القصب وملاڤ.