ذكرت مصادر محلية ل “الفجر” أنه تم إحصاء أزيد من 100 مدرسة منكوبة على مستوى أم البواقي خلال ال48 ساعة الماضية بسبب الأمطار الطوفانية التي تساقطت على مجمل تراب الولاية مؤخرًا، المدارس تسربت إليها المياه من كل الجوانب وأصبح من المستحيل مزاولة الدراسة بها. وكشف ذات المصدر أن مصالح المديرية الولائية للتربية بأم البواقي أحصت حوالي 10 آلاف متمدرس توقفوا عن الدراسة بسبب غلق المدارس التي غمرتها المياه، وكذا انقطاع الطرقات وانعدام وسائل النقل وصعوبة المسالك، حيث لم يستطيعوا الالتحاق بمقاعد الدراسة عبر مختلف مناطق الولاية، خاصة ببلديتي سوق نعمان وأولاد حملة بدائرة عين مليلة، وبلديات الحرملية، وأولاد زواي وبئر الشهداء وعين كرشة وعين لحمة، مشيرة إلى أن ذات المصالح شرعت في تنصيب خلايا أزمة في جميع البلديات المتضررة لرصد وتقييم نسبة الخسائر. من جهة أخرى، تم إحصاء أكثر من 1500 عائلة متضررة جراء الأمطار التي تراوح منسوبها ما بين المتر والمترين، وهو ما أدى إلى تدخل مصالح الحماية المدنية والسلطات المحلية والولائية وتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية من أجل تقديم الإسعافات الأولية للمنكوبين، حيث تم إجلاء ما يربو عن 70 عائلة متضررة نحو مسجد خالد بن الوليد بمنطقة هنشير أولاد سلام ببلدية سوق نعمان، نتيجة ولوج المياه إلى سكناتهم، إضافة إلى تسجيل تضرر 13 مشتلة أخرى، منها بئر هنشير والكوشات ودمنة الطين، وأحياء أخرى في المدينة. ويعود السبب، حسب مصادر “الفجر”، إلى فيضان وادي درميل الذي يربط بين دائرة سوق نعمان وأولاد حملة وولاية قسنطينة، وهو ما دفع بالمواطنين المتضررين إلى الاحتجاج أمام مقر البلدية، ما سرع من تدخل السلطات المحلية والولائية، وعلى رأسها الوالي الذي نزل إلى عين المكان وعاين العائلات المتضررة بهدف تقديم الإعانات اللازمة حيث نصب الوالي خلية أزمة لإحصاء الخسائر والأضرار التي لحقت بمئات العائلات وشكل 4 فرق تقنية لإحصاء المتضررين، حيث أشارت ذات المصادر إلى إحصاء حولي 1300 عائلة منكوبة. أما ببلدية أولاد حملة بدائرة عين مليلة، فقد تسببت الأمطار الطوفانية في تسجيل خسائر مادية معتبرة حيث جرفت المياه عددا من المنازل وشلت عددا من الطرق بسبب ارتفاع منسوب المياه، بالإضافة إلى إتلاف التهيئة الخاصة بحي 150 مسكن من هذه الأمطار، إضافة إلى تسجيل أضرار معتبرة بعدد من الجسور التي تربط مداخل المدينة، وقد تم تشكيل لجنة لتقييم الأضرار حيث أحصت في حصيلة أولية حوالي 200 عائلة منكوبة.