أكّد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأوروبية، مجيد تخت روانجي، أنّه بعد افتتاح السفارة البريطانية في إيران سيبقى التمثيل الدبلوماسي بين طهرانولندن على مستوى قائم بالأعمال، فلن ترسل إيران سفيراً إلى هناك، مضيفاً أن القائمين بالأعمال البريطاني والإيراني سيكونان مقيمين في عاصمتي البلدين. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، السبت، عن روانجي قوله إن افتتاح السفارة البريطانية في طهران سيتم خلال مراسم احتفالية بسيطة، بحضور وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، يوم غد الأحد، والذي سيصل على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى في زيارة رسمية إلى إيران. وتزامناً وافتتاح السفارة البريطانية بطهران، سيشارك كل من رئيس الدائرة المالية والإدارية في الخارجية الإيرانية، دانش يزدي، والقائم بالأعمال الإيراني، محمد حسن حبيب الله زادة، وعدد آخر من الضيوف البريطانيين والإيرانيين في افتتاح السفارة الإيرانية في لندن. كما قال روانجي إن التعويض عن الخسارات الناجمة عن اقتحام السفارة البريطانية سيتم بعد تقديم تقارير دقيقة من قبل الطرف البريطاني، لتحقق إيران بصحتها، مشيراً أيضاً إلى أن السفارة في طهران ستصدر التأشيرات الدبلوماسية وحسب، مؤقتاً، ولكن بعد اكتمال طاقم الدبلوماسيين البريطانيين سيصبح من الممكن حينها إصدار التأشيرات العادية للإيرانيين. في سياقٍ آخر، قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، إن تصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والتي هاجم فيها إيران في مقالة كتبها أخيراً "غير مقبولة"، معتبرة أن هذا الكلام صدر لإرضاء إسرائيل واللوبي الصهيوني ومنتقدي الداخل الأميركي. ونقلت "إرنا" عن أفخم قولها، إن السياسة الأميركية تخضع لمعادلة صراع حزبي داخلي، وتستند لأفكار وهمية لطالما كبدتها الثمن غالياً، معتبرةً أن إسرائيل هي المسبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة وليس إيران، قائلة أيضاً إن دعم وتمويل أميركا لبعض المجموعات "الإرهابية" زاد الأمور تعقيداً في المنطقة. وأضافت أفخم أن طهران لا تقبل فرض شروط عليها، معتبرةً أن التهديد بشن ضربة عسكرية ضد بلادها غير قانوني، ويتناقض أساساً وقوانين الأممالمتحدة. من جهته، اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في كلمة ألقاها، اليوم السبت، بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية الإيرانية، أن بلاده لا تشكل تهديداً لأحد، ولا تحتاج لإذن أي طرف لتشتري السلاح الذي يلزمها، قائلاً إن طهران تعمل على بناء قوة ردع وتطوير منظومتها العسكرية الدفاعية، وهو ما سيساهم بالحفاظ على الاتفاق النووي مع الغرب. وأضاف أن طهران تريد بناء جسر ثقة مع الآخرين، لكنها تحتاج لتطوير صناعاتها العسكرية، ليس بغاية تهديد أي طرف، ولكن هذا ما سيضمن الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ككل، كونها تواجه تهديدات عديدة وتتعرض لحرب الإنابة. وحضر روحاني مراسم احتفالية بمناسبة هذا اليوم، وعرضت خلالها القوات العسكرية الإيرانية صاروخاً جديداً من طراز "فاتح 313" وهو صاروخ محلي الصنع بمدى (500 كيلومتر)، ويعد جيلاً جديداً من صواريخ "فاتح"، إذ تم تقليص وزنه وتغيير محركه ليعمل بالوقود الجامد. وفي ما يتعلق بالتهديدات الإقليمية أيضاً، قال المرشد الأعلى، علي خامنئي، اليوم، خلال اجتماعه مع العاملين في مؤسسة "الحج"، إن بعض المجموعات الإسلامية لم تعد تفرق بين العدو والصديق، مشيراً إلى أن العدو الحقيقي للمنطقة يتمثل في أميركا وإسرائيل، ومؤكّداً أن إيران تدرك هذا الواقع. ودعا خامنئي، بحسب وكالة فارس، للتنبه من مخططات أعداء المنطقة، والسعي لتحقيق وحدة العالم الإسلامي للوقوف بوجه من يريدون الإيقاع بالمنطقة باسم الإسلام، بحسب قوله.