أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أن رد إيران سيكون "قاسيا" بعد التهديدات التي وجهتها إسرائيل بالتحرك منفردة ضد إيران لمنعها من التزود بسلاح نووي، كما انتقد خامنئي قسما من زيارة حسن روحاني إلى الأممالمتحدة التي تحدث خلالها مع باراك أوباما، معتبرا أن واشنطن "غير جديرة بالثقة". قال المرشد الأعلى في تصريحات أدلى بها خلال مناسبة عسكرية في طهران وأوردها موقعه الإلكتروني: "نسمع التهديدات المثيرة للاشمئزاز والممجوجة من جانب أعداء الأمة الإيرانية سنرد على أي عمل معاد بجدية وقوة".ومن جهة أخرى انتقد خامنئي قسما من زيارة الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني إلى هيئة الأممالمتحدة التي تحدث خلالها مع باراك أوباما، معتبرا أن واشنطن "غير جديرة بالثقة".وقال خامنئي "ندعم المبادرة الدبلوماسية للحكومة ونولي أهمية لأنشطتها خلال هذه المرحلة"، لكن "قسما مما حصل خلال الزيارة إلى نيويورك لم يكن في محله".وأضاف: "إننا متشائمون بشأن الأميركيين ولا نثق بهم. ذلك أن الحكومة الأميركية غير جديرة بالثقة وغير عقلانية ولا تفي بوعودها".وبالرغم من تحفظات خامنئي فإن من المرجح أن يوفر تأييده لروحاني في العموم حماية للرئيس من المتشددين المحافظين الذين يعارضون مسعاه "للتفاعل البناء" مع العالم لتخفيف عزلة طهران الدولية التي ألحقت بها أضرارا اقتصادية.وكان خامنئي - الذي له الكلمة العليا في السياسة الأمنية والدبلوماسية في ظل النظام الإيراني الذي يجمع بين حكم رجال الدين والحكم الجمهوري - قال قبل زيارة روحاني إنه يؤيد "المرونة البطولية" في الدبلوماسية لكنه نبه إلى أنه يتعين على الجمهورية الإسلامية دائما أن تتذكر من هم أعداؤها.قال دبلوماسي مقيم في طهران إن تصريحات خامنئي المحسوبة تبدو محاولة لتقليل التوقعات من المفاوضات في المستقبل القريب.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، إنه يجب تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران، لأنها تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية، مؤكدا أن بلاده مستعدة للعمل بشكل أحادي لوقف تلك المساعي.بينما يواجه كل من روحاني وأوباما معارضة في الداخل للتقارب من قبل الذين لديهم مخاوف من أن يميل أي من الرئيسين لتقديم تنازلات قبل أن يتخذ الطرف الآخر خطوات ملموسة. وأعاق هذا الجدار من انعدام الثقة المفاوضات.