عاشت الجهات الجنوبية لولايتي سطيف والمسيلة، الجمعة، ليلة رعب بسبب الامطار الطوفانية، التي فاجأت الجميع، وكانت وراء هلاك شخص فارق الحياة غرقا بسطيف. الامطار كانت مباغتة ومصحوبة بالرذاذ، حيث اسودت السماء قبل المغرب لتتهاطل بعدها بكميات هائلة خاصة ببلديتي عين ولمان، وقصر الابطال أين تم تسجيل مجاري طوفانية اجتاحت كل الحواجز، وجرفت العديد من المنازل والسيارات. وتسربت الى مختلف المنشآت وافسدت الطرقات واقتلعت الأشجار من جذورها. وحسب شهود عيان فان منسوب المياه قارب المترين مما خلق هلعا وسط السكان الذين هرعوا في كل الاتجاهات. وقد تسبب الطوفان في مقتل شخص في الأربعينيات يدعى (ش. ف) ينحدر من بلدية مقرة بولاية المسيلة، كان رفقة صديقين على متن سيارة من نوع هيليكس جرفتها المياه، فيما تمكن المواطنون من انقاذ رفيقيه. كما تسببت مياه الأمطار في إتلاف المحاصيل الزراعية في مقدمتها محصول التبغ. وقد تكبد الفلاحون خسائر معتبرة، خاصة أن الأمطار تزامنت مع اقتراب فترة جني المحصول. ومن جهة أخرى تسربت مياه الأمطار إلى العديد من المنازل وكانت وراء تسجيل خسائر تتعلق خاصة بإتلاف الأثاث ومختلف اللوازم. الأمر الذي أحدث هلعا وسط السكان الذين عاشوا ليلة رعب أرغمت العديد منهم على مغادرة منازلهم. كما شهدت، معظم المناطق الجنوبية لولاية المسيلة، مساء أول أمس تساقط أمطار رعدية غزيرة، تسببت في تسجيل خسائر مادية، وشردت عديد العائلات. فبمنقطة بئر هني بدائرة الخبانة غمرت المياه سكنات القرية، وأدت إلى غلق الطريق الولائي رقم 9، كما تسببت في إتلاف المحاصيل الفلاحية بمعذر الدفلة، كما أتلفت الأمطار الغزيرة المحاصيل الفلاحية بمنقطة معيزة ببلدية الحوامد، وأدت إلى طفوح الآبار وخزانات المياه ، بالإضافة إلى فيضان واد منطقة المحصب المحادية، الذي تسبب في اجتياح بعض السكنات هناك، وقضى على عدد قليل من رؤوس الماشية، وبمدينة بوسعادة تسببت الأمطار في سقوط جدار لمسكن عائلي بحي اللوات، وغمرت مياهه هذا الأخير. وأُتلفت الخرسانة المزفتة بحي أول نوفمبر، وأدى جريان الوادي إلى ضياع سيارة أحد المواطنين. كما عاش سكان منطقة الحمايد القديمة معاناة كبيرة جراء اجتياح المياه لسكناتهم ، وغمرت المياه سكنات قرية أولاد خالد بمنطقة المعذر، وأدت إلى فيضان معبرين بحي ميطر، كما حرم سكان رحبة شاولة إلى شعبة بن عدل بحي الكادات من الحركة بسبب كمية المياه الكبيرة المجتاحة للحي، ولا نغفل صعوبة الحركة بحيي واد السيمة و24 فيفري. وببلدية اسليم أقصى جنوب الولاية غمرت المياه مسجد الإمام محمد عبد وعدة سكنات هشة، واجتياح كميات الأتربة للأحياء التي شملتها عملية التزفيت، كما قطعت المياه المتساقطة الحركة عن سكان الحي الشمالي ببلدية جبل أمساعد، نظرا لغياب بالوعات صرف مياه الأمطار والتهيئة الغائبة في هذا الحي.