فجرت مصادر من المجتمع المدني بالنعامة مفاجأة من العيار الثقيل، بعد ما كشفت ل "الشروق" أن ابن لاعب كرة قدم في الثمانينات وهو معروف لدى كل الجزائريين، امتلك 80 هكتارا من الأراضي بإحدى بلديات ولاية النعامة، بعدما قُدّمت له كل التسهيلات الإدارية والتقنية وحظي بمعاملة خاصة، بينما لم يحظ المستفيدون من عقود الامتياز بنفس التسهيلات، بل لا يزالون يتعرّضون لمختلف العراقيل الإدارية التي تحول دون استغلال أراضيهم. كما عارض موّالون من بلدية بن عمار، ثلاثة مستثمرين قدموا من العاصمة من بينهم أحد أفراد عائلة وزير أسبق، حيث ان هؤلاء تمكّنوا في ظرف وجيز من امتلاك 3 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحة، رغم المعارضة الشديدة للبدو الرحل لهذه المنطقة السهبية الرعوية، وتمكّنوا حسب هؤلاء المعارضين من الحصول على المساعدات المالية المخصصة للاستثمار في الأراضي محل النزاع، كما استبيحت مناطق أخرى من الولاية السهبية الرعوية من طرف أصحاب النفوذ ومسؤولين بالإدارات، حسب ما ذكره لنا بعض ممثلي المجتمع المدني. للتذكير، فإنّ انتهاك الأراضي عرفته العديد من مناطق الولاية على غرار منطقة القصدير، حيث ضمت قائمة الحائزين على أراضي بداعي الاستثمار الفلاحي أسماء غريبة عن المنطقة، حسب القائمة التي حازت عليها "الشروق" وقتها ووزّعت المئات منها وكان موزعوها يرومون وقتها إبلاغ عدد كبير من سكّان المنطقة بخطورة الانتهاكات الحاصلة، لتتدارك السلطات الأمر. وشهدت عديد المناطق في السابق، انتفاضات واسعة تنديدا بنهب الأراضي من قبل "المستثمرين" الذين قدموا من ولايات شمالية، تحت غطاء الاستثمار الفلاحي وبغطاء قانوني وبتوصيات من جهات نافذة، على حدّ تعبير أهالي هذه المناطق وكانت الشروق قد نقلت انشغالهم للسلطات العليا في البلاد وقتها،الانتهاك ذاته وصل بلدية تيوت السياحة والفلاحية في قائمة الحائزين على أراض بداعي الاستثمار الفلاحي وصل الصراع إلى ارتكاب جرائم قتل مثلما حدث في البيوض، بينما سيتّم الاستيلاء على مناطق الرعي التي توفّر الكلأ للموّالين، ممّا يمثّل خطورة على مهنة تربية الماشية.