شرع بولاية النعامة في تأجير المحميات السهبية لفائدة الموالين على مساحة تفوق 308 ألف هكتار، وأفاد مسؤولوفرع المحافظة السامية لتطوير السهوب. وضعت هذه المحميات الرعوية التي تتوزع على 14 محيط رعوي تحت تصرف الجماعات المحلية لتأجيرها واستغلالها لفائدة شريحة الموالين والبدوالرحل المتواجدين عبر إقليمها. ويأتي تخصيص هذه المساحات الهامة من المحميات السهبية التي حددت من طرف لجنة ولائية تقوم بتحيين برامج تهيئة الأراضي وتحديد المناطق التي يتوجب حمايتها بعد أن حققت مشاريع الاستصلاح وإنشاء المحميات الرعوية التي قامت بها المحافظة خلال السنوات الماضية نتائج "مرضية" عبر المناطق الرعوية التي كانت مهددة بتراجع وتدهور الغطاء النباتي وبدأت تسترجع خصوصياتها العلفية من سنة إلى أخرى. وشجعت هذه الوضعية على منح هذه الفضاءات الرعوية للبلديات من أجل تأجيرها لفائدة الموالين ومربي المواشي لتخفيف معاناة بحثهم عن الكلأ وغلاء الأعلاف مما تسبب في ارتفاع "محسوس" في أسعار اللحوم. وبالموازاة مع ذلك شرعت مؤخرا مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع الغرفة الولائية للفلاحة في تجسيد جملة من الإجراءات لفائدة مربي المواشي من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية. وترتكز تلك الإجراءات خصوصا على تسهيل حصول الموالين على مادة الشعير المدعم من خلال فتح نقاط بيع وتوزيع جديدة بطاقة 7.400 قنطار لكل واحدة منها في المناطق المتخصصة في تربية المواشي ببلديات صفيصيفة وعسلة والقصدير وتقريبها من الموالين وتقريب فروع صندوق التعاون الفلاحي لتمكين الموالين من تأمين ثروتهم ضد الكوارث الطبيعية خاصة فيضانات الوديان. وفي نفس الإطار أنشأت ثلاثة وحدات خدماتية رعوية عبر الجهات التي يرتكز بها أكبر عدد من الموالين لتقديم الإرشادات حول أنواع الأعلاف ونصائح رعوية وكذا توفير الأدوية وتقريبها من الموالين، وذكر مسؤولو المصالح الفلاحية. وللإشارة فإن ثروة المواشي بولاية النعامة قدرت خلال الموسم الجاري بأكثر من 1.2 مليون رأس من بينها نحو مليون رأس من الأغنام و37.500 من الأبقار و57.062 من الماعز و961 رأس من الإبل، حسب إحصائيات مديرية المصالح الفلاحية.