تسببت الفيضانات التي تجتاح الكثير من المناطق في اليابان بمقتل ثلاثة أشخاص وفقدان 26 آخرين على الأقل، وكذلك إجبار مئات الآخرين على ترك منازلهم. وتسود مخاوف من هطول أمطار غزيرة أخرى في بعض مناطق الشمال. وقال رئيس الوزراء شينزو آبي إن الأمطار التي تساقطت "لم يسبق لها مثيل"، وجندت السلطات عشرات المروحيات والآلاف من رجال الإنقاذ لانتشال المحاصرين في منازلهم . امتدت الفيضانات التي تجتاح اليابان إلى أنحاء مختلفة، يوم الجمعة، فاقتلعت منازل من أساساتها ودمرت أخرى في انهيارات أرضية بعدما فاضت مياه مزيد من الأنهار، ما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاض وفقدان 26 آخر على الأقل وإجبار أكثر من 100 ألف على الفرار. ولا تزال التحذيرات من أمطار غزيرة قائمة في بعض مناطق شمال اليابان، لكن مياه الفيضانات بدأت تنحسر في مدينة جوسو بعدما أسقطت أشجارا وجرفت مساكن بأصحابها في بعض الأحيان. ولاقت امرأة (63 عاما) حتفها بعدما دمر انهيار أرضي منزلها كما قتلت أخرى عندما جرف الماء سيارتها. وأصيب 27 شخصا على الأقل منهم ثمانية إصاباتهم خطيرة. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن من المعتقد أن طفلين يبلغان من العمر ثمانية أعوام بين المفقودين. وحلقت طائرات هليكوبتر فوق مدينة أوساكي ذات الطابع الريفي إلى حد بعيد على بعد نحو 350 كيلومترا شمالي طوكيو، حيث غمرت مياه نهر شيبوي البنية حقول الأرز والمنازل بينما كان رجال الإنقاذ ينقلون الناس بقوارب مطاطية. وأنشأت الحكومة مركزا للطوارئ، وقال رئيس الوزراء شينزو آبي في اجتماع مع الوزراء إن الأمطار التي "لم يسبق لها مثيل" خلقت أوضاعا طارئة. وعملت نحو 51 طائرة هليكوبتر وقرابة 6000 رجل إنقاذ حتى الليل لانتشال المحاصرين في المنازل. وقالت شركة "تويوتا موتور" إنها أوقفت الإنتاج في ثلاثة مصانع بشمال شرق اليابان صباح الجمعة، وإنه لم تحدث أي أضرار بأي من منشآتها.