قررت إدارة المعرض الدولي للكتاب رفع سعر كراء الأجنحة بالنسبة للعارضين الجزائريين، حيث صار سعر كراء المتر المربع الواحد ب4 آلاف دينار. هذا القرار أثار استنكار الناشرين الذين وصفوه بالقرار الغير منطقي خاصة في ظل تراجع الإنتاج المحلي للكتاب وارتفاع تكاليف استيراد المواد الأولية من ورق وحبر وغيرها وهذا بعد تراجع دعم الدولة وتوقف صناديق دعم الكتاب عن تمويل مشاريع الناشرين وقد توقع عدد من الناشرين أن يؤثر هذا القرار على مشاركة العارضين في الحدث الأهم للكتاب في الجزائر حيث قال بن نعمان للشروق أن رقم أعمال أغلب الناشرين قد تراجع بنسبة لا تقل عن 60 في المائة نظر لتوقف دعم الدولة وارتفاع تكاليف الإنتاج المحلي وهذا ما يهدد مستقبلا باستقرار سوق الكتاب الوطني والإنتاج المحلي للكتاب . في نفس الإطار اعتبر محمد بغدادي مدير منشورات بغدادي أن قرار إدارة معرض الدولي للكتاب برفع تسعيرة كراء الأجنحة قرار تعسفي وغير مدروس لأنه يؤثر سلبيا على الناشر المحلي خاصة في ظل ركود سوق الكتاب فاغلب الناشرين وجدوا مؤخرا صعوبة كبيرة في دفع أجور عمال شركاتهم، خاصة وأن الناشر مضطر لبناء وتهيئة المساحة التي سيكتريها هو بمفرده وليس الجهة المسؤولة عن المعرض وعلى وزارة الثقافة يقول بغدادي أن تتدخل لدعم سعر الكتاب المحلي ودعم الناشر المحلي لأن الكتاب ليس سعلة مثل بقية السلع الأخرى، كما اعتبر بغدادي أن قرار إدارة المعرض برفع تسعيرة الكراء ناتج عن سوء التسيير وتقدير المصاريف لأن إدارة المعرض كان في مقدورها أن تسير التظاهرة بالمبلغ الذي تعود الناشرون دفعه كل عام، ولكن ربما إدارة المعرض أرادت أن تعوض تقليص ميزانية المعرض بفرض زيادات على العارضين. ويبقى العارض الجزائري مجبر على المشاركة في ظل غياب فضاءات أخرى تروج للكتاب في الجزائر وكذا غياب فرص يلتقي فيها العارض والمؤلف بالجمهور ودعا المتحدث القائمين على الثقافية في الجزائر لمعاملة الكتاب معاملة خاصة لأنه ليس سعلة عادية والجزائر مجبرة على بذل جهود إضافية للارتقاء بالكتاب كصانع حقيقي للثقافة. على العكس اعتبر مصطفى قلاب مدير دار الهدى أن إدارة المعرض حرة في تحديد التسعيرة التي تراها مناسبة والناشر حر في المشاركة من عدمها وهو إجراء اعتبره قلاب متعامل به في جميع التظاهرات الخاصة بالكتاب في العالم العربي أين تنفرد الجهات المنظمة بتحديد السعر الذي تراه مناسبا لكراء الأجنحة وقلل المتحدث من تأثير هكذا قرار على مشاركة العارضين الجزائريين بدليل أنهم أكدوا جميعا مشاركتهم في الحدث.
محافظ معرض الكتاب السيد مسعودي اعتبر أن الزيادة رمزية جدا ولا أثر لها على مشاركة الناشر المحلي وهي لا تكاد تقارن بما يدفعه العارض الأجنبي الذي تمتت أيضا الزيادة في سعر الأجنحة المخصصة له السنة الفارطة، واعتبر المحافظ في تصريح للشروق أن الزيادة لن تؤثر، لأن القارئ الجزائري يعتبر أن المعرض الدولي للكتاب فرصته للتعامل مع الكتاب واقتناء ما يلزمه. من جهة أخرى أكد المتحدث مشاركة ما لا يقل عن 800 ناشر اجني ومحلي أكدوا حضورهم لمعرض الجزائر.