من المقرر أن يجتمع مجلس نقابة اتحاد الناشرين الجزائريين، صبيحة اليوم، لطرح انشغالات الناشرين والبحث في حلول مستعجلة بخصوص المقاطعة التي نادى بها اغلب دور النشر الجزائرية لفعاليات الصالون الدولي الرابعة عشرة للكتاب التي ستنطلق في الفترة الممتدة ما بين 27 أكتوبر إلى 6 نوفمبر القادم، بعد قرار وزارة الثقافة الجهة المنظمة للتظاهرة، القاضي بتغيير قبلة المعرض من مقر الشركة الجزائرية للمعارض سافاكس إلى ملعب 5 جويلية. أدى قرار وزيرة الثقافة خليدة تومي بتغيير قبلة معرض الكتاب الدولي في طبعته الرابعة عشرة الذي تحتضن فعالياته الجزائر بعد شهر من الآن، إلى انتشار زوبعة في أوساط الناشرين الجزائريين الذين أكدوا على مقاطعة محتملة لفعاليات الصالون الدولي للكتاب في حال ما لم تتراجع الوزيرة عن قرارها، على اعتبار أن قرار تغيير وجهة المعرض إلى ملعب 5 جويلية قد يؤثر سلبا على مبيعات الناشرين التجار ولاسيما أن بعد المكان وقلة المواصلات نحو الرستمية''شوفالي '' سابقا سيصعب من الزبون الجزائري الوصول إلي المعرض. هومة رئيس نقابة اتحاد الناشرين: من المقرر أن يسفر هذا اللقاء بالإجماع على المقاطعة في اتصال هاتفي مع رئيس نقابة اتحاد الناشرين الجزائريين فيصل هومة أكد ل ''الحوار'' أن أساس الاجتماع المرتقب صبيحة اليوم والذي سيجمع أعضاء من النقابة إلى جانب بعض مدراء دور النشر الجزائرية، هو اتخاذ موقف نهائي بخصوص مشاركة أو مقاطعة دور النشر لفعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته الرابعة عشرة بعد قرار تغيير قبلته من سافاكس إلى ملعب 5 جويلية. وقال هومة انه من المقرر أن يسفر هذا اللقاء عن إجماع آراء المجلس على موقف موحد بشان مقاطعة التظاهرة، وهو موقف وصفه بالخسارة الكبرى للمنظمين بالدرجة الأولى وعلى الناشرين على حد سواء. وفي سياق متصل وصف هومة حجة وزارة الثقافة الجهة الجديدة المنظمة للمعرض -بعد أن كانت الوكالة الوطنية للنشر والإشهار هي المنظمة- بتغيير قبلة المعرض بسبب ارتفاع تسعيرة الكراء، بالضعيفة على أساس أن الناشر وحده من يتكفل بأعباء الكراء وانه كان يجدر بمحافظة المعرض التي تخوفت من هذه التسعيرة إبلاغ الناشرين بالأمر. ويعود هومة ليؤكد أن الناشر الجزائري لم يشتك من ارتفاع تسعيرة الكراء وان وزارة الثقافة إنما تسعى من وراء هذا القرار إلى محو ذاكرة المعرض. كما تأسف هومة للوضع الذي آل إليه المعرض بعد 14 سنة من الفعاليات ''في الوقت الذي يفترض بنا تحسين المرافق الضرورية للمعرض بعد التقدم الكبير الذي أحرزه، حيث أصبح قبلة لأشهر دور النشر العربية والأجنبية ليصبح الناشر يعرض تحت الخيام في فصل الشتاء الممطر. هذه خسارة لنا نحن الناشرين وللجمهور الكبير الذي تعود على الإقبال على المعرض من شتى أنحاء العالم''. خدوسي ممثل دار الحضارة: نأمل أن تعدل وزيرة الثقافة عن قرارها من جهته أكد ممثل دار الحضارة رابح خدوسي ل ''الحوار'' مشاركته في اجتماع نقابة اتحاد الناشرين اليوم. وقال خدوسي إن الحديث عن مشاركة داره من عدمها سابق لأوانه ''مادام الناشرون لم يجتمعوا بعد''. وأعرب خدوسي عن أمله في أن تعدل وزارة الثقافة عن قرارها بتغير قبلة معرض الكتاب من ملعب 5 جويلية واصفا هذا القرار بالغريب. قائلا ''قصر المعارض الذي احتضن معرض الكتاب الدولي لمدة 13 سنة يعد معلما ثقافيا بحد ذاته ومكسبا للناشرين والمؤلفين والجمهور أيضا فكيف نغير المكان؟ هذا القرار فيه إرباك كبير للناشرين وللجمهور. ويعود خدوسي ليؤكد أن الفضاء الجديد الذي قررته وزيرة الثقافة، ملعب 5 جويلية، لاحتضان التظاهرة الدولية ، فضاء مختنق والطرقات المؤدية إليه مسدودة. أما عن فكرة تنصيب الخيام لعرض الكتب فهي فكرة قال بشأنها خدوسي ليست معقولة ولاسيما ان فترة تنظيم المعرض تتزامن وفصل الشتاء وعليه من المحتمل، يضيف محدثنا، أن تشهد تلك الفترة أمطارا طوفانية كما يحدث الان في بعض الولايات من الوطن. فما مصير الكتب عندها؟ وعليه أوضح ممثل دار الحضارة أن مقاطعة المعرض الدولي للكتاب ستكون خسارة كبيرة. بغدادي مدير دار بغدادي للنشر: احتمال أن نقاطع المعرض ويذهب محمد بغدادي لتأكيد قول خدوسي عندما أوضح أن احتمال مقاطعة داره لفعاليات المعرض الدولي للكتاب واردة بسبب تغيير وجهة المعرض من قصر المعارض إلى ملعب 5 جويلية. وقال بغدادي ل''الحوار'' إنه يرفض إعطاء تفاصيل أكثر عن هذه القضية قبل اجتماع أعضاء مجلس نقابة اتحاد الناشرين، على اعتبار أن هذا الاجتماع سيفصل نهائيا في هذا المشكل من خلال اقتراح حلول على المحافظة ومن ثم الخروج بقرار نهائي يؤكد مشاركة دور النشر عضو الاتحاد من عدمها. اتحاد كتاب مصر يبدي تخوفه من المشاركة على صعيد اخر تبين ان الدول العربية في مقدمتها اتحاد كتاب مصر الذي علم بقرار مقاطعة اغلب دور النشر الجزائرية والاجنبية للمعرض الدولي للكتاب بسبب قرار وزيرة الثقافة خليدة تومي بتغيير وجهة معرض الكتاب الى ملعب 5 جويلية، لم يؤكد بعد مشاركته في التظاهرة من عدمها، حيث اوضح لنا الشاعر وعضو اتحاد كتاب مصر احمد فاضل شبلول في اتصال مع ''الحوار'' انه رغم جهل مصر بالمكان الجديد الذي نقل اليه المعرض ان كان مناسبا او لا الا ان قرار مقاطعة اغلبية الدول جعلها تتخوف من المشاركة . أما بخصوص نقل المعرض من مكان إلى آخر، قال شبلول انه ''كلما كان مكان المعرض قريبا من الناس ووسائل المواصلات، كان هذا أجدى وأنفع لهم وأيسر (يسروا ولا تعسروا)''.