منع أولياء تلاميذ متوسطة قصر قدور بدائرة تينركوك في ولاية أدرار، أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، ولوّح الأولياء بتنظيم وقفة احتجاجية في حال عدم التدخل لاحتواء النقائص المسجلة التي أرقت فلذات أكبادهم وساهمت في تدني مستواهم الدراسي، مطالبين الوزارة الوصية ومديرية التربية بالولاية، التدخل العاجل ومعالجة النقائص المطروحة. طالب أولياء التلاميذ بمتوسطة قصر قدور، الوزارة الوصية ومديرية التربية بالولاية، بالتدخل العاجل لإخراج فلذات أكبادهم من دائرة المعاناة التي يتخبطون فيها منذ سنوات، والتي أثرت بشكل سلبي على مستواهم الدراسي وساهمت في ارتفاع معدل التسرّب المدرسي وعدد المعيدين، إضافة إلى تذيل الترتيب الولائي في شهادة التعليم المتوسط، الأمر الذي أثار حفيظة الأولياء ودفعهم إلى التلويح بمنع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة نهائيا خلال الموسم الدراسي الجاري. وحسب تصريح عدد من الأولياء ل "الشروق"، فإن أبناءهم يعانون في صمت جرّاء النقائص المسجلة، على غرار انعدام جو التمدرس بالمتوسطة، الأمر الذي دفعهم إلى التنقل إلى مقر الدائرة أو دائرة تيميمون لمواصلة دراستهم على بعد 40 كلم، وهو ما أرقهم نتيجة عدم توفر حافلات النقل المدرسي بصفة كافية، وبالمقابل زيادة عدد المتمدرسين، ما جعل بعض التلاميذ يستنجدون بحافلات نقل المسافرين المارة بالطريق المؤدي إلى الجهتين المذكورتين، مما أثقل كاهلهم بالمصاريف، خاصة الذين يعانون من ظروف اجتماعية قاهرة. فضّل عدد من الأولياء توقيف بناتهم عن الدراسة بسبب المشكلة القائمة وبسبب طبيعة المنطقة المحافظة، الأمر الذي ساهم في ارتفاع معدل الأمية عند الإناث، كما يشتكي التلاميذ بالمنطقة من الاكتظاظ الذي بات يتجدد مع كل دخول مدرسي، بسبب نقص حجرات الدراسة وتجاهل مديرية التربية بالولاية المشكل المطروح الذي أثر على قدرة استيعابهم بسبب اكتظاظ الأقسام بالتلاميذ، وما زاد من حدة المشكل القائم انعدام فعالية المكيّفات الهوائية داخل عدد من الأقسام، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي شهدتها المنطقة خلال الدخول المدرسي الجاري، بالإضافة إلى اهتراء الجدران الخارجية للمؤسسات التربوية، وهو ما أصبح يشكل خطرا على صحة التلاميذ.
وعليه ناشد الأولياء الجهات المعنية التدخل العاجل لاحتواء النقائص المسجلة والعمل على تحسين ظروف التمدرس لأبنائهم.