ناشد تلاميذ قرية سيدي يحيى الواقعة غرب ولاية البويرة الذين يزاولون دراستهم بمختلف متوسطات وثانويات مدينة عين بسام، السلطات المحلية بضرورة توفير النقل المدرسي بالنظر للمعاناة اليومية التي يعيشونها في تنتقلهم إلى مدارسهم، ففي ظل انعدام حافلات للنقل المدرسي يضطر التلاميذ لركوب الحافلات القادمة من القرى المجاورة من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة في الوقت المحدد، لكن المشكلة تكمن في رفض أصحاب هذه الحافلات في التوقف في محطة سيدي يحيى، خاصة في الساعات الأولى من الصباح حيث أتكون ممتلئة عن آخرها مما يصعب على التلاميذ الإلتحاق بمقاعد الدراسة على الساعة الثامنة، ويجعلهم يتأخرون عن الدراسة ويسبب لهم مشاكل متكررة مع الإدارة والأساتذة حيث يتم استدعاء أوليائهم للحضور إلى الإدارة لمعرفة أسباب تأخر أبنائهم، وأضاف التلاميذ أن معظم سائقي الحافلات يرفضون اصطحابهم لأن بعض التلاميذ لا يمتلكون الأموال ويعجزون عن دفع ثمن التذكرة المقدر ب20 دينارا كون أغلب سكان المنطقة من العائلات الفقيرة. وفي نفس الإطار وقصد تجنب المشاكل مع الإدارة أشار التلاميذ إلى أنهم يلجأون إلى استعطاف أصحاب السيارات والمركبات والشاحنات والجرارات التي تمر بطريقهم من أجل إيصالهم إلى مدينة عين بسام مع ما يشكله ذلك من خطر على سلامتهم وتعرضهم لمكروه من قبل السائقين أو حتى المجرمين لاسيما وأن اختطاف الأطفال والمراهقين في تزايد مستمر بحكم أن المنطقة نائية وتكثر فيها عصابات الإجرام· وفي نفس الإطار، فإن معاناة التلاميذ لا تنتهي عند الذهاب إلى المتوسطات أو الثانويات حيث يتفاقم المشكل خلال العودة في المساء إلى منازلهم، فالوضع أصبح يشكل هاجسا حقيقيا للتلاميذ بسبب نقص عدد الحافلات ما يحتم عليهم العودة إلى الديار مثلما ذهبوا بالإعتماد على نفس الطرق، وهو ما يؤثر سلبا على مستواهم الدراسي، خصوصا وأن تفكيرهم أصبح مركزا ليل نهار على كيفية الذهاب إلى المؤسسة التربوية أو العودة إلى المنزل، ولم يخف أولياء التلاميذ في تصريحاتهم ل ''الجزائرنيوز'' أن هذه المعاناة التي يواجهها أبناؤهم في النقل المدرسي تساهم في تشجيع التلاميذ على التوقف عن الدراسة رغم النتائج الإيجابية التي يسجلها معظم أبناؤهم، وفي هذا الصدد ناشدوا السلطات المحلية من البلدية ومديرية التربية بالولاية للتدخل العاجل من أجل توفير حافلات للنقل المدرسي لإنهاء معاناة التلاميذ وأوليائهم على حد سواء·