تبدو أسعار الأضاحي بسوق المواشي بسعيدة معقولة لدى البعض إلى حين، والخوف من انقلابها بتدخل المضاربين والسماسرة على الخط عشية العيد؟؟ لعل الشيء الوحيد الذي خرجت به الشروق، قبل أيام معدودات من عيد الأضحى المبارك، عبر العديد من أسواق المواشي المنتشرة بولاية سعيدة، وبالخصوص على مستوى السوق الأسبوعي الجديد للمواشي بعاصمة الولاية، الواقع بالمخرج الشرقي للمدينة، هو خروج معظم من قصدوا ذات الأسواق بعد عملية جس نبض السوق وما يحمله من أسعار الأضاحي من كل الأنواع والأحجام، التي تبدو، حسب من استجوبتهم الشروق، في متناول الجميع بشرط أن تبقى الأسعار التي وقفوا عليها مستقرة، فيما اعتبرها البعض الأخر مرتفعة. إلا أنا أحد العارفين بخبايا السوق، الذي فسر لنا الكيفية المتعامل معها في الأيام الأولى حول الأسعار، التي اعتبرها معقولة إلى غاية اليوم، عكس العام الماضي، ليبقى حسبه التخوف الكبير انقلاب ذات الأسعار للأضاحي، عندما يتدخل المضاربون والسماسرة على الخط لشراء بالجملة رؤوس الأغنام ومن تم تبدأ لعبة الحسابات والسمسرة في ارتفاع أسعار الأضاحي، من طرف مصاصي الدماء في مثل هذه المناسبات الدينية، وبالتالي تنقلب أسعار الأضاحي بزيادة تفوق 3 إلى 5 ألاف دينار في كل رأس ماشية. ويقول بعض من لديهم دراية في مثل من دخل السوق ليس كالخارج منه، أن المواطن الذي ينتظر إحياء سنة نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام، لا يستطيع اقتناء أضحية العيد، قبل أيام معدودة لعيد الأضحى، خاصة أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط معا. وفي جولة خاطفة قمنا بها بذات السوق الجديد في سعينا لمعرفة سقف السوق الذي غص بأنواع عديدة من الأضاحي من خرفان صغيرة ومتوسطة وكباش كبيرة الحجم، بعد أن صار هذا السوق قبلة لمختلف الأطراف المتداخلة في عملية الشراء والبيع من فلاحين، مربين، وسماسرة، استطعنا جمع أسعار الأضاحي لمختلف الأحجام والأنواع بداية من الكبش المقرون الذي وصل سعره من بين 40 ألف دينار وما الفوق، حسب الحجم قد يصل إلى عتبة الخمسة ملايين وأكثر، الحولي من 27 إلى 32 ألف دينار، أما الخروف محدد سعره من 19 إلى 22 ألف دينار، فيما تبقى النعجة التي يطلق عليها الموالون الكسابة في متناول المربين، وقد تباينت الآراء في أسعار الأضاحي.