الإعلان عن رزنامة اجتياز امتحاني البكالوريا والبيام 2025    وزير الطاقة يعرض مشروع قانون ينظم النشاطات المنجمية    اللحم الحلو يجمع الجزائريين في رمضان    المنشورالدينية تغزو الوسائط الاجتماعية    قرار صيام المريض من صلاحية الطبيب    وحدة المضادات الحيوية ستشرع في الإنتاج جوان المقبل    تنويع التعاون الاقتصادي هدف استراتيجي للجزائر وإيطاليا    شراكة جزائرية- صينية لصناعة قطع غيار السيارات    اجتماع ثلاثي جزائري- تونسي- ليبي    لجنة خاصة للتكفّل الأمثل بالحجّاج في المطارات    المغرب يعيش على وقع تفاوت اجتماعي صارخ    مدرب الأهلي السعودي يشيد برياض محرز    الأنصار يطالبون بالنتائج الإيجابية    الفرنسيون يضغطون على مدرب مرسيليا بسبب بن ناصر    بوغالي يحضر اجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية    مجلس الأمة يشارك في اجتماع لجنة الاتحاد البرلماني الدولي    الجزائر وسبع دول تقرّر تخفيف خفضها الطوعي للإنتاج    حلويات رمضان بأسعار خيالية!    وفرة في الحافلات والتزام بالمواعيد في رمضان    خلية يقظة لمراقبة تموين السوق المحلي    "آثار تخترق الزمن" يفتتح موسم رمضان    "بنات المحروسة" و"اللي فات مات" على منصة "شاهد"    صلاة التراويح تحمي من الأمراض    صلاة التراويح في مساجد مدمَّرة وصنع القطايف وسط الركام    تحذيرات من عواقب منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة    ضرائب: اطلاق يوم الأربعاء منصة رقمية لاقتناء قسيمة السيارات عن بعد    حرية التعبير أصبحت جريمة في المغرب!    الجزائر وإيطاليا ملتزمتان بتعزيز الشراكة    عطاف يدعو الى الالتفاف حول الشعب الفلسطيني لدعم تثبيت وقف إطلاق النار وجهود اعادة الاعمار    منذ 67 سنة خلت, إستشهاد صقر جبال الزبربر, القائد سي لخضر    المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة برشلونة 2025: الجزائر تعزز شراكاتها في مجال التكنولوجيات    فرنسا تحاول لعب دور الضحية    اجتماع ثلاثي جزائري-تونسي-ليبي بالقاهرة قبيل انطلاق أشغال القمة العربية الطارئة    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 48405 شهداء و111835 جريحا    الجزائر تعرب عن قلقها إزاء تفاقم الوضع الإنساني في فلسطين والإنتهاكات الممنهجة في الصحراء الغربية    رمضان 2025 : الديوان الوطني للخدمات الجامعية يسطر برنامجا خاصا لفائدة الطلبة    نشرية خاصة : أمطار رعدية مرتقبة على عدد من ولايات الوطن ابتداء من يوم الثلاثاء    وزارة التربية الوطنية تعلن عن رزنامة الامتحانات للسنة الدراسية 2025/2024    جامعة وهران 1 "أحمد بن بلة" في المرتبة الثانية وطنيا حسب تصنيف "سيماجو" الدولي    المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة بميلة: انتقاء 14 فرقة وجمعية للمشاركة في الطبعة ال14    كرة القدم : انطلاق المرحلة الثالثة من تكوين مشغلي نظام حكم الفيديو المساعد "الفار"    التلفزيون الجزائري يحيي السهرات الغنائية "ليالي التلفزيون" بالعاصمة    كرة القدم/ تصفيات كأس العالم 2025: المنتخب الوطني للإناث يباشر معسكره التحضيري تحسبا لمقابلة بوتسوانا    سعيود يترأس اجتماعا ليرى مدى تقدم تجسيد الترتيبات    الغذاء الأساسي للإعلام في علاقته مع التنمية هو المعلومة    رمضان فرصة لإزالة الأحقاد من النفوس    السيادة للعروض المسرحية    موسم الحج 2025: السيد سعيود يسدي تعليمات للتكفل الأمثل بالحجاج على مستوى المطارات    اليوم العربي للتراث الثقافي بقسنطينة : إبراز أهمية توظيف التراث في تحقيق تنمية مستدامة    المدية: وحدة المضادات الحيوية لمجمع "صيدال" تشرع في الإنتاج يونيو المقبل    فتاوى : المرض المرجو برؤه لا يسقط وجوب القضاء    وزارة الثقافة تكشف عن برنامجها خلال شهر رمضان    وزارة الثقافة والفنون: برنامج ثقافي وفني وطني بمناسبة شهر رمضان    كرة القدم داخل القاعة (دورة الصحافة): إعطاء إشارة انطلاق الطبعة الرابعة سهرة اليوم بالقاعة البيضوية بالعاصمة    صلاة التراويح    ذهب الظمأ وابتلت العروق    مولودية الجزائر تعزّز صدارتها    العنف يتغوّل بملاعب الجزائر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبل ساعات من عيد الأضحى المبارك
نشر في الأمة العربية يوم 04 - 11 - 2011

قبل ساعات معدودة من عيد الأضحى، يسعى سكان الجزائر العاصمة إلى استكمال آخر التحضيرات لهذا العيد الديني مع التركيز على شراء الألبسة الجديدة للأطفال وشراء الأضحية التي يعتبر ثمنها باهظا هذه السنة، حسب المواطنين الذين تم التقرب منهم.
وتمت الملاحظة أن حركة خاصة قد ميزت شوارع العاصمة في الوقت الذي عجت فيه الأسواق بسبب الاقبال الكبير للناس على شراء كفايتها من المواد الضرورية لاحياء هذا الموعد الديني. فيما يخص المواشي تبقى أسعارها مرتفعة بشكل محسوس بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. ويرجع المربون والبائعون هذا الوضع إلى الجفاف الذي يعد من ضمن الأسباب الرئيسية المتسببة في غلاء أسعار الكلأ فيما يرجع البعض الآخر ذلك إلى قلة مواقع البيع. ويرى المربون، من جهة أخرى، أن كثرة الطلب خلال عيد الأضحى تشجع ظهور العديد من المربين الظرفيين الذين لا يمكن الاستهانة بتأثيرهم على السوق. وبالجزائر العاصمة، وعلى الرغم من صدور مرسوم ولائي يمنع بيع المواشي في الأحياء لا يزال الكثير من البائعين يعرضون ماشيتهم بمحلات غير مرخصة لذلك. فبحي بلوزداد وسط العاصمة يعرض جمال في الأربعين من العمر حوالي عشرين أضحية أحضرها من منطقة تلاغ بسيدي بلعباس. وفي تبريره لغلاء سعر أحد كباشه (42000 دينار)، قال للزبون "أنا لا أغذي ماشيتي سوى بالاعشاب والحشيش". واسترسل مخاطبا ذات الزبون أن الكيلوغرام الواحد من اللحم قد تعدى بالجزائر العاصمة عتبة 1000 دينار بما يبرر أسعاره. وبحي المدنية، كانت الأسعار تبدو معقولة أكثر إذ تراوحت بين 23000 و40000 دينار. وقال أحد البائعين مخاطبا رجلا قدم برفقة طفليه "هنا الأسعار تناسب كل الميزانيات وأتحداكم بأن تجدوا عبر كل العاصمة أسعارا أكثر تنافسية". وأشار هذا الموظف إلى أن أداء تضحية العيد "أمر ازداد صعوبة بسبب غلاء المعيشة". ومن جهة أخرى، يفضل بعض المواطنين اقتناء الكبش لدى مربين يعرفونهم ويثقون فيهم حتى وإن توجب عليهم أحيانا دفع بعض آلاف الدينارات الإضافية. وصرح مروان في الأربعين من العمر كان يقتني لوزامه بأحد أسواق الفواكه بالعاصمة "أفضل اقتناء الأضحية لدى جار صهري الذي يقطن ببابا حسن (غرب الجزائر العاصمة) والذي يمارس تربية الماشية طوال السنة" مضيفا أن نوعية اللحوم في هذه المنطقة "جيدة".وأضاف قائلا "اعترف بأنني لست خبيرا في الماشية وبالنظر إلى ما يتم تداوله حول كيفية تسمين الكباش أفضل بكل صراحة اقتناء أضحية العيد لدى شخص موثوق به". ومن جهته، تأسف مواطن آخر لكون أفراد المجتمع يبتعدون عن معنى هذا العيد الديني الذي يكمن في الامتثال للارادة الالهية (من خلال الاقتداء بسنة سيدنا ابراهيم عليه السلام). وأردف المتحدث "وكأن الناس يؤدون هذه الشعيرة لمجرد تناول اللحم" مسجلا "أن القيم على غرار الصبر والتضحية وتجاوز الذات اضمحلت خلال الفترة الراهنة"، في حين أنه من الضروري اغتنام هذه الفرصة "للتشبع بقيم ديننا واستذكار تعاليم الأجداد". وبخصوص نقاط البيع والذبح نظمت السلطات حملة تحسيسية لضمان أحسن الظروف لبيع الماشية وركزت على وجه الخصوص على تسهيل الوصول إلى الفضاءات المعينة وكذا قواعد النظافة. كما لوحظ بعديد أسواق بيع الكباش بمدينة سكيكدة عشية الاحتفال بعيد الأضحى المبارك غدا الأحد المقبل ارتفاعا جنونيا للأسعار فضلا عن غياب الأضاحي التي يقل سعرها عن 30 ألف دينار، حسب تعبير مشترين. وتتراوح أسعار رؤوس هذا النوع من المواشي بين 30 و60 ألف دينار وهي لا تتماشى مع القدرة الشرائية لأغلب المواطنين السكيكديين الذين تدمروا كثيرا نظرا لعدم قدرتهم على مسايرة هذا الغلاء، حيث أكد محمد الطاهر 45 سنة وأب لثلاثة أطفال التقته وأج بسوق 500 سكن وسط مدينة سكيكدة أنه ينتظر آخر الأيام لعل وعسى أسعارها ستعرف انخفاضا. وأمام الغلاء الكبير لأسعار الكباش والخرفان والنعاج لجأ عدد من السكيكديين نتيجة محدودية مداخليهم إلى اقتناء الماعز رغم ارتفاع أسعاره هوالآخر إلا أنه يبقى في متناولهم حيث تراوحت أسعارها بين 9آلاف دينار و13 ألف دينار. وقالت ليلى 55 سنة، إن دخل زوجها المتقاعد لا يساعدهم على شراء أضحية غالية الثمن، لذا لجأوا إلى شراء عنزة ب 10 آلاف دينار لإتمام السنة. وتلجأ بعض العائلات ذات الدخل الضعيف، إلى الاشتراك في شراء كبش لا يتعدى 30 ألف دينار، كما هو حال السعيد وأخيه مصطفى كانا بسوق "لاسيا"، حيث اتفقا أن يقضيا عيد الأضحى في بيت والدهما رفقة زوجاتهما وأولادهما وأنهم فضلوا الكبش بدل العنزة لأنهما اعتادا شراء الكباش. ويلجأ عدد كبير من المواطنين عبر ولاية سكيكدة خصوصا في المناطق الريفية إلى شراء الماعز نتيجة انتشار الفقر لدى فئة واسعة فالهدف حسب هؤلاء هوإدخال الفرحة على الأبناء بشكل خاص في وقت يرى فيه بعضهم أن أسعار الماعز لم تعد في متناول "الزوالية" وأنهم مضطرون إلى الاستدانة لشراء أضحية. أما بعض الأشخاص، فهم يستحون من شراء الماعز لارتباط عيد الأضحى بالكبش، على غرار محمد 30 سنة والذي تزوج منذ أسابيع قليلة، حيث اعترف أنه لم يطن أن الأسعار ستكون ملتهبة إلى هذه الدرجة وأنه كان يتوقع أن يقضي أول عيد له مع زوجته بكبشهما، إلا أنه سيضطر إلى قضائه مع والده وإخوته. خلافا له، فإن كمال 38 سنة لم يجد أي صعوبة في اقتناء عنزة، قائلا إن همه الوحيد هو إسعاد عائلته بأضحية وانه لا فرق بين لحم الماعز ولحم الكباش "المهم أن يأكل أولادي اللحم ويستمتعوا بالشواء". بعض الأشخاص وجدوا حلا آخر، حيث قال زهير 44 سنة إنه اتفق هو و6 آخرين من جيرانه على شراء بقرة والقيام بما يسميه السكيكديون "بالنفقة"، حيث وضع كل واحد منهم ما قيمته 20 ألف دينار، وهو أحسن حسبه من شراء كبش بهذا السعر والذي سيكون حتما جد صغير.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.