فتح المركز الوطني لمكافحة الجريمة الإلكترونية بالتنسيق مع مصالح الأمن ب 4 ولايات جنوبية وهي تمنراست، ورڤلة، غرداية، وادي سوف، تحقيقا لفرض مراقبة على مواقع التواصل الاجتماعي، بغية التوصل إلى الخلايا التي تسعى إلى محاولة تجنيد مجموعة من الشباب الجزائريين على مستوى الجنوب، في صفوف التنظيم الإرهابي المسمى "داعش" من خلال استغلال ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية. وكشفت مصادر "الشروق" أن 6 أشخاص مشتبه فيهم، 2 منهم من ولاية الوادي، يخضعون حاليا للتحقيق عقب ورود معلومات تفيد بوجود اتصالات لهم مع شبكات وخلايا دولية تعمل على تجنيد الشباب، حيث تم حجز بعض الفيديوهات والتسجيلات وكذا المنشورات التحريضية شديدة اللهجة، والتي تشجّع الشباب على الالتحاق في صفوف التنظيمات الإرهابية، كانت بحوزتهم. وكشفت التحقيقات الأولية أن مجموعة من الشباب بولايات الجنوب تتلقى تعليمات من مجموعة من المتطرفين بكل من سوريا والعراق للعمل على تشجيع تجنيد الشباب للالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية الناشطة بدول الشرق الأوسط، حيث تعمل هذه الخلايا على استغلال الظروف الاجتماعية والاقتصادية لأبناء الجنوب لتجنيدهم في صفوف "داعش" من خلال إغرائهم بالماديات واللعب على وتر الأفكار الدينية، فضلا عن استغلال أوضاعهم المعيشية المزرية، حتى يسهل إقناعهم بالسفر تحت اسم مظلة الجهاد ومساعدة المسلمين في كل من سوريا والعراق.
من جهة ثانية، تعمل مصالح الأمن بولايات الجنوب على محاولة تضييق الخناق على هذه الخلايا التي تسعى إلى غسل عقول الشباب من خلال السيطرة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب الآليات المعروفة بما فيها الإعلامية لتجنيد الشباب وبالتالي التقليل من نشر الأفكار الجهادية المغلوطة.