اعتصم، الأحد، العشرات من الأساتذة الجامعيين بوهران أمام مقر جامعة السانية، بعد تماطل ما وصفوه بالوصاية في اتخاذ قرارات جريئة في الكشف عن القوائم النهائية للأساتذة المستفيدين من السكنات الوظيفية المخصصة لهم في إطار برنامج الرئيس لإنشاء مدن جامعية لفائدة هؤلاء الأساتذة. الأساتذة المحتجون عبرّوا عن غضبهم، بعد تأخر الكشف النهائي والردّ على أصحاب الطعون المودعة لدى اللجنة المخصصة لذلك بجامعة السانية، والتي تضم كل من جامعة وهران 1 وجامعة وهران 2، هذا وكانت جامعة وهران قد كشفت في وقت سابق عن القائمة الأوّلية للأساتذة المقبولين والذين استوفوا الشروط المطلوبة، في حين تم إقصاء الكثيرين بسب عدم تقديمهم لتصريحات شرفية لدى اللجنة الولائية للسكن في الآجال المحددة لذلك، وهو الأمر الذي خلق مشكل لدى جامعة وهران ودفع بالأساتذة إلى الاحتجاج لإسماع صوتهم لوزارة التعليم العالي للتدخل ووضع حد للمشكل القائم منذ مدّة، بسبب تماطل إدارة جامعة وهران في اتخاذ موقف من المشكل وعدم ترك هذا الغموض يكتنف مصيرهم بالرغم من الاحتجاجات السابقة والرسائل لمختلف الجهات المعنية، الأمر الذي دفعهم إلى الاعتصام أمس، أما مقر الجامعة للمطالبة بالإسراع في حل المشكل وتوزيع السكنات الجاهزة على الأساتذة المحتاجين الحقيقيين للسكن وعدم التلاعب بالقوائم، بعد فضيحة تم الكشف عنها من مصادر موثوقة تفيد بوجود 14 اسما لأساتذة من جامعة إيسطو مدرجين في قوائم المستفيدين بالرغم من حيازتهم لسكنات، وهو المشكل الذي أفاض الكأس وانعكس بالسلب على الفئات التي لا تملك سكنات وأرقها مشكل الكراء لسنوات. وطالب المحتجون بالشفافية والأولوية في منح السكنات وعدم ترك الغموض والتلاعب يكتنف مصيرهم، مهددين بعدم التدريس في حال لم تقم الإدارة بواجبها، وكشفت مصادر للشروق عن جاهزية عدد من السكنات على غرار 164 سكن بحي المشتلة و36 سكنا ستكون جاهزة مع بداية جانفي المقبل، في حين يبقى مشروع 150 سكن ببئر الجير في طور الإنجاز، بينما يعرف مشروع 150 سكن آخر ببلقايد تأخرا كبيرا.