أقدم المواطنون المقصون من عملية الترحيل بحيي مديوني والحمري على قطع الطريق الرابط بين السانية ووسط المدينة أمام الإقامة الجامعية شرفاوي، ومنعوا السيارات والتراموي من المرور لمدة ساعتين، احتجاجا على عدم إدراجهم ضمن قوائم ال700 مستفيد من سكنات بواد تليلات جنوبي وهران. فضل أعوان الأمن الحاضرون بقوة تحويل حركة المرور عبر مسالك أخرى لتفادي الاحتكاك مع المحتجين الذين وضعوا متاريس على مستوى مفترق الطرق، كما تأجلت رحلات التراموي على خط ساحة أول نوفمبر جامعة السانية لمدى ساعتين لتفادي تعرضه لأعمال تخريب. وكانت الأجواء بحي مديوني مكهربة بسبب احتجاج العديد من العائلات على إقصائهم من الترحيل، على غرار القاطنين بشارع خياط صالح بحي مديوني، حيث أكدوا في تصريحات ل”الخبر” عن وقوع تجاوزات بالجملة في عملية منح الاستفادات المسبقة، بتواطؤ مسؤولين في القطاع الحضري الحمري “هناك 18 عائلة في الحي أودعت طعونا منذ 2011، ولحد الآن لم تؤخذ بعين الاعتبار من طرف السلطات المعنية”. وكشف المحتجون عن تسجيل العديد من حالات الغش، “صباح اليوم (أمس)، قامت بعض العائلات القاطنة ببناية محاذية للأمن الحضري بمديوني بالتبليغ عن مستفيدة تحوز على قرار استفادة مؤقت تسللت بينهم قبل الترحيل رغم كونها غريبة عن الحي”. كما أشار المحتجون “مواطن استفاد من سكن بواد تليلات في العملية السابقة بعد تسجيله من طرف قريبته الموظفة في القطاع الحضري بأنه يقطن بالبناية رقم 16 شارع خياط صالح، وأخذ مكان عائلة أخرى لا تزال تقطن بالبناية منذ 30 سنة في ظروف مزرية”. محتجون يغلقون مقر بلدية طفراوي كما قامت مجموعة من الشباب، صبيحة أمس، بغلق مقر بلدية طفراوي التي تبعد 30 كلم جنوبي وهران للاحتجاج على عدم توزيع 70 مسكنا اجتماعيا جاهزا منذ 2011، وتأخر أشغال 400 مسكن آخر لم تتجاوز مرحلة الأساسات منذ سنتين. واشتكى المحتجون من تأخر التنمية في البلدية ومشكل البطالة رغم وجود منطقة صناعية تحولت إلى مستودعات للتخزين في غياب تام لوحدات الإنتاج، وطرحوا مشكلة تأخر الربط بشبكة الغاز منذ سنوات، رغم أن أنبوب نقل الغاز نحول البرتغال وإسبانيا يمر على مقربة من البلدية.