يستعد المسرح الوطني الجزائري لتقديم عمله الجديد "الحب المفقود" المنتج في إطار عاصمة الثقافة العربية، حيث ينتظر أن تحتضن في عاصمة الشرق الجزائري العرض الأول للمسرحية شهر أكتوبر المقبل. مسرحية "الحب المفقود" هي نتاج عمل ورشة فنية جمعت بين عدة ممثلين والمخرج والسينوغراف وتتناول أحداث تاريخية غابرة بالنظر للواقع الحالي، حيث يحتدم الصراع بين نوميديا وروما وتعمل المسرحية على استحضار العلاقة بين ماسينيسا وسوفي نسبة وعدد من الشخصيات التاريخية القديمة، وحسب علي عبدون مساعد المخرج فإن العمل المسرحي يقدم نظرة جزائرية وقراءة جزائرية للأحداث التاريخية وهذا طبعا في إطار القراءات المتعددة للحدث التاريخي، حيث تختلف القراءة الجزائرية عن القراءات الغربية، ويضيف عبدون في تصريح للشروق أن التاريخ دائما يعيد نفسه ويحتمل أكثر من تأويل لذا فمسرحية "الحب المفقود" هي محاولة لإعادة إسقاط أحداث الماضي على الحاضر ونفض الغبار على جزء من ذاكرة البلد الزاخرة بالأسماء والأحداث.
المخرج أحمد بن عيسى قال إن دوره كمخرج يقتصر على توجيه الطاقم لأن العمل المسرحي هو نتاج عمل جماعي وورشة عمل فني، جمعت لمدة شهر بين مختلف العاملين فيها، مؤكدا أن العمل يجمع بين الخيالي والتاريخي، حيث تمت إضافة شخصيات خيالية اعتبرت بمثابة جسور لربط الماضي بالحاضر وإعادة إسقاط التاريخ على الأحداث المعاصرة.