منحت جامعة الجزائر 3 الإعلامية والباحثة فاطمة الزهراء مشتة، درجة الدكتوراه في علوم الإعلام والاتصال، عن أطروحتها الموسومة ب "تطور الأنواع الصحفية في جريدة "لوموند" الفرنسية"، التي أشرف عليها الدكتور أحمد عظيمي، فيما كان الإشراف الإداري للدكتورة فوزية عكاك. ونوقشت الرسالة بكلية علوم الإعلام والاتصال في ال 19 من الشهر الجاري، أين كانت الآراء حول الأطروحة جد متضاربة داخل لجنة المناقشة، "بالنظر لحساسية الموضوع" على حد تعبير المناقش الدكتور صالح بن بوزة، الذي اعترف بأن الأفكار الموجودة فيها "جد طموحة"، وأن الباحثة "اتجهت في عملها نحو التنظير"، على أساس أن العمل تناول مقارنة بين التقنيات التي تدرس في الجامعة الجزائرية، في مجال التحرير الصحفي بمعاينة أهم المراجع المعتمدة فيها، وبين الممارسة في الدول الغربية بالاعتماد على تحليل مقالات في جريدة "لوموند" الفرنسية. وكانت الباحثة توصلت إلى نتائج أوضحت من خلالها، بأن التقنيات المعتمدة في الجامعة الجزائرية والمتضمنة في أكثر المراجع رواجا؛ "لا تتماشى مع المعمول به في المدارس الكبرى، التي تأثرت فيها الأنواع الصحفية بالتكنولوجيا الحديثة لوسائل الإعلام والاتصال". كما توصلت الإعلامية فاطمة الزهراء مشتة، إلى وجود خصائص جديدة لبعض الأنواع الصحفية كالتقرير والربورتاج والتحقيق، مغايرة لتلك المتوارثة في المراجع، كما توصلت إلى وجود أنواع جديدة على غرار الأنواع الصحفية، التي لا يمكن تصنيفها ضمن الأنواع الكلاسيكية والتي أطلقت عليها "الأنواع الهجينة". من بين الأمور التي عارضتها لجنة المناقشة بشدة في أطروحة الطالبة، المنهجية الموظفة وفترة الدراسة، وهو ما تمسكت به الباحثة، معللة ذلك بأن طرق البحث الحديثة في المدارس الغربية، تتجه نحو توظيف المنهجية المختلطة، مقدمة أمثلة وأدلة علمية، سيما وأن الباحثة وظفت كذلك أدوات بحث جديدة، لم توظف في الأطروحات من قبل مثل أداة تحليل الوثائق، وهي المنهجية التي شجعها على استخدامها، الأستاذ المشرف الدكتور، أحمد عظيمي الذي يرى "ضرورة التخلي عن الطرق والمناهج التقليدية، في البحث العلمي والتوجه نحو تحرير الباحث، شرط أن يقدم عملة شيئا جديدا" لتتحصل الباحثة على درجة "مشرف"، من طرف لجنة المناقشة.