أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، إن ثمانية إسرائيليين على الأقل، أًصيبوا بجروح متوسطة، في عمليتين متزامنتين، نفذهما فلسطينيون في القدسالمحتلة، الثلاثاء، قبل أن تعتقلهم قوات الاحتلال. وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، إن العمليتين وقعتا في مستوطنة "ارمون هنتسيف" المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر في القدس. وحسب الشرطة، فإن العملية الأولى وقعت حينما قام فلسطينيين اثنين بإطلاق الرصاص، وطعن إسرائيليين داخل حافلة. وفي العملية الثانية، أقدم فلسطيني على طعن إسرائيليين، في محطة حافلات ما أدى إلى وقوع جرحى. من جانبه، قال ميكي روزنفيلد، المتحدث الرسمي باسم شرطة الاحتلال، في بيان، إن خمسة إسرائيليين أصيبوا بجروح متوسطة في حادث الحافلة، وإن ثلاثة آخرين، أُصيبوا في حادث الطعن، في حين تم اعتقال ثلاثة فلسطينيين نفذوا الهجمات. وقتل أربعة إسرائيليين واستشهد 26 فلسطينياً بينهم ثمانية مهاجمين مزعومين وثمانية أطفال في موجة بدأت قبل 12 يوماً واشتدت لأسباب من بينها غضب المسلمين من تزايد زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى المبارك في القدس. وأثارت هجمات الطعن اليومية تقريباً القلق من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة ورغم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناشدا التزام الهدوء إلا أنه ليست هناك مؤشرات على تراجع العنف. ودعت جماعات فلسطينية إلى "يوم غضب" في عموم الضفة الغربيةوالقدس الشرقية وقطاع غزة، يوم الثلاثاء، ودعا زعماء "عرب إسرائيل" (فلسطينيو الأراضي المحتلة عام 1948) إلى إضراب تجاري في مدنهم وقراهم.