وقعت مناوشات عنيفة بين عرشين، الثلاثاء، من أجل قطعة أرض، تقع في الحدود بين بلديتي المجبارة ودار الشيوخ بالجلفة، خلفت نحو 20 جريحا. المناوشات انطلقت شرارتها عندما انطلق أحد العرشين في عملية حرث قطعة الأرض، المتنازع عليها، ليتدخل العرش الآخر من أجل توقيف عملية الحرث لكون القضية في أروقة العدالة، ليصل الأمر إلى وقوع مشادة عنيفة بين العرشين استعملت فيها أنواع الأسلحة البيضاء كالعصي والمتاريس والحجارة. وخلفت الاشتباكات نحو 20 جريحا، نقلوا على إثرها إلى المصالح الاستشفائية لكل من دار الشيوخ والجلفة. وحسب ذات المصادر، فإن هناك إصابات بليغة جدا حيث تم إجراء عمليات جراحية لبعض المصابين. وقد حاولت بعض الجهات تبني عملية صلح بين العرشين. وأكدت مصادرنا أن أحد العرشين قام بالاعتداء على رئيس بلدية دار الشيوخ الذي كان يحاول إخماد نار الفتنة بين المتخاصمين. وأكد رئيس البلدية ل "الشروق" أنهم سيجدون حلا يرضي الطرفين في أقرب وقت. وفي هذه الأثناء طلب السكان من والي الجلفة التدخل لإيجاد حل لهذه المعضلة. وهذا بتشكيل لجنة ولائية قصد إعادة رسم الحدود بين بلديتي دار الشيوخ والمجبارة وأيضا تبني صلح بين الأطراف المتخاصمة. ومع انطلاق موسم الحرث والبذر في ولاية الجلفة تتجدد المشادة العروشية في غالبية المناطق الفلاحية ويتم تسجيل عشرات الجرحى، وحتى القتلى، كل سنة.وهو الأمر الذي يستدعى اتخاذ إجراءات ردعية لمواجهة هذه الفتنة.