أعرب وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر عن توقعه المزيد من الغارات مثل تلك التي حدثت يوم الخميس شمالي العراق وأسفرت عن تحرير 70 رهينة كانوا محتجزين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية". وأوضح كارتر أنه أصدر أمرا بالعملية التي نفذتها قوات أمريكية خاصة ومقاتلون أكراد، مشيرا إلى أن معلومات الاستخبارات أفادت بأن مسلحي التنظيم كانوا على وشك إعدام الرهائن بعدما حُفرت قبورهم بالفعل. وشدد المسؤول العسكري على أن الغارة لا تعكس تغييرا في الاستراتيجية الأمريكية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية". لكنه أشار إلى أن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة سيستغل فرصا مماثلة في المستقبل. وأسفرت العملية عن مقتل أول جندي أمريكي منذ بدء الولاياتالمتحدة حملتها العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" العام الماضي. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إن خمسة من مسلحي التنظيم أسروا، وقتل آخرون، في العملية التي جرت قرب مدينة الحويجة. وأنقذ قرابة 70 رهينة، بينهم عرب سنة، و20 من قوات الأمن العراقية، وأفراد في تنظيم "الدولة الإسلامية" احتجزوا للاشتباه في أنهم جواسيس، بحسب مسؤولين أمريكيين. وفي تطور آخر، غادر القائد العسكري الأمريكي في التحالف المناوئ لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سورياوالعراق منصبه. ويخلف الجنرال جون الن في منصبه الذي أمضى فيه أكثر من عام بقليل نائبه بريت ماكغورك. وكان مراقبون على نطاق واسع يتوقعون أن يغادر الن منصبه. ويرجع الفضل إلى الن في تشكيل التحالف الذي يضم 65 دولة بصورة متقنة، حسبما يوضح أحد مراسلي بي بي سي. لكن كانت هناك انتقادات للاستراتيجية الأمريكية تحت قيادته، خاصة في ما يتعلق بتعطل برنامج تدريب ما تسميه واشنطن المعارضة السورية المعتدلة، وكذلك الرد الأمريكي على التدخل العسكري الروسي في سوريا.