كشف المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، شفيق شيتي، الأربعاء، أن الوكالة تعكف حاليا على تطبيق "برنامج طموح" يهدف لتوفير كل المعلومات والبيانات المتعلقة بالتجارة الخارجية والأسواق الدولية لمرافقة المصدرين الجزائريين وتوجيههم نحو الأسواق المربحة، في ظل السياسة الاقتصادية الرّامية إلى توسيع صادرات الجزائر خارج المحروقات. وأوضح شيتي، في حديث له ضمن برنامج ضيف الصباح على القناة الإذاعية الأولى، أن برنامج الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية يتعلق بثلاث محاور أساسية أولها إنشاء قواعد البيانات المتعلقة بإحصاءات التجارة الدولية والاستشراف الإحصائي للتعرف على الأسواق الخارجية المربحة وتوجيه الشركات الوطنية المصدرة نحوها، فيما يتعلق المحور الثاني بتحديث الموقع الالكتروني للوكالة بإدراج كل المعلومات باللغات العربية والفرنسية والانجليزية من أجل إعطاء صورة واضحة عن الإمكانيات الجزائرية في مجال التصدير، فيما يرتكز المحور الثالث على إنشاء مركز للمعلومات التجارية وهو خطوة كبيرة بصدد التطبيق بهدف تحسين استقبال الشركات الجزائرية ورجال الأعمال ودعمهم وتوجيههم ضمن أحسن الظروف. وتطرق المتحدث إلى ميزان الصادرات الجزائرية الكلية وخارج المحروقات بالإضافة إلى وارداتها، مؤكدا أن صادرات التجارة الخارجية خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2015 قاربت 28.8 مليار دولار مسجلة انخفاضا ب 40 بالمائة، حيث بلغت 48.3 مليار دولا خلال نفس الفترة من سنة 2014 وأرجع سبب الانخفاض إلى تراجع أسعار البترول. بينما سجلت الصادرات خارج المحروقات – يضيف - انخفاضا بنسبة 08 بالمائة خلال 2015 حيث بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار تقابلها 1.7 مليار دولار خلال 2014. وأوضح شيتي، أن نمو الصادرات الجزائرية الكلية في الفترة بين سنة 2000 إلى 2014 ارتفع إلى ثلاث أضعاف، حيث بلغت سنة 2000، 22 مليار دولار تقابلها 63 مليار دولار خلال 2014، بينما سجلت الصادرات خارج المحروقات خلال نفس المدة ارتفاعا بأربعة أضعاف. وبالنسبة للواردات الجزائرية، ذكر شيتي أنها سجلت تراجعا بنسبة 11 بالمائة خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية وعلى رأسها بودرة الحليب بالإضافة إلى واردات السيارات.