أٌقدم بعض مربيي الإبل والمواشي ببلدية الدبداب شمال ولاية ايليزي، يوم الإثنين، على غلق الطريق الوطني رقم 53، وبالضبط عند المدخل الجنوبي للبلدية، وذلك احتجاجا منهم على ما وصفوه بالخناق المشدد عليهم أثناء ممارستهم لمهنة الرعي. ويتوجب عليهم التنقل لمئات الكيلومترات، من أجل البحث عن الإبل التي يطلق سراحها في أوقات محددة من السنة، كما أن سكان المنطقة ونظرا للطبيعة الصحراوية، فإن العديد منهم يمتهنون الرعي، وهي المهنة المتوارثة من الأجداد، بحيث تعد مصدر الرزق الأول لهم. وبعد غلق الطريق من طرف مربيي الإبل، تم الاتفاق على فتحها بعد تدخل العقلاء، على أن يعقد اجتماع موسع، يضم مسؤولين في الجيش والدرك الوطني، وممثلين عن مربيي المواشي وممثل عن بلدية الدبداب، أين تم الاتفاق على ضرورة تنظيم عملية الرعي بالمنطقة، من أجل ضمان عدم إعاقة عمل الجهاز الأمني من جهة، والسماح للرعاة بممارسة نشاطهم بالشريط الحدودي، على شرط أن يتم تحرير قائمة بأسماء مربيي المواشي بالدبداب، وتقديم نسخ من بطاقة المربي والبطاقة الرمادية للسيارات، إضافة إلى تقديم أسماء للرعاة الأفارقة (من النيجر ومالي عادة)، والذين يتولون مهمة الرعي بعرض الصحراء، على أن ترسل تلك القائمة إلى والي الولاية، والسلطات الأمنية المختصة، للسماح لهم بممارسة النشاط الرعوي بالمناطق الحدودية، وذلك حسب ما أدلى به أحد نواب المجلس البلدي بالدبداب للشروق. وجاء هذا بعد الإجراءات الأمنية المشددة التي تقوم بها دوريات حرس الحدود، من أجل تأمين الحدود مع دولة ليبيا، والتي تشهد توترا أمنيا منذ أكثر من خمس سنوات، مما فرض على مختلف التشكيلات الأمنية السهر على ضمان سلامة الوطن والمواطن على حد سواء، خاصة بعد الزيارة الأخيرة للقائد العام للدرك الوطني، اللواء مناد نوبة، والذي شدد على ضرورة تشديد الحراسة على الحدود الجزائرية الليبية، ووضع حد لشبكات التهريب بكل أشكالها. يذكر أنه سبق لمربيي الإبل التوجه إلى الوالي السابق لطرح نفس المشكلة، حول الآبار الرعوية بالمنطقة.