علمت "الشروق" من مصادر مقربة من ناقلي ولاية تيبازة، أن مديرية النقل بها تكون قد عاقبت عشرات أصحاب الحافلات العاملين بخط العاصمة، منذ أسبوعين قبل أن تطبق الإجراء هذه الأيام، ويخص القرار كل الحافلات التي ضبطتها لجنة النقل رفقة مصالح الأمن بالطريق السريع الرابط بين بواسماعيل وتيبازة الممنوع "قانونيا" على الناقلين حتى ولو استثنت حمولة الحافلة ركاب بواسماعيل والبلديات التي تليها. قرار إدخال عشرات حافلات النقل إلى المحشر، لقي استهجان الناقلين الذين أكدوا أن لجنة المراقبة والتفتيش لمصالح مديرية النقل لولاية تيبازة التي رافقتها مصالح الأمن منذ أيام، لم تنصفهم ولو حتى بمطالبتهم دفع غرامات مالية عوض إدخال نحو 14 حافلة تعمل أغلبها بخط شرشال وڤوراية باتجاه العاصمة إلى المحشر، ما سيتسبب حتما في بروز اختلالات في النقل باتجاه العاصمة والعودة الى شرشال لا سيما وأن الخط يعرف حركية كبيرة على اعتبار أن المنطقة تحوز بها عسكرية والأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال التي تستقطب المئات من العسكريين أسبوعيا من مختلف الولايات والعاصمة على وجه الخصوص التي تضم محطة الخروبة التي تستقبل كل ولايات الوطن. من جهتهم، عبر المسافرون والعمال من مستعملي الخط يوميا عن تذمرهم لقرار حجز الحافلات التي ستزيد -حسبهم- من معاناتهم مع وسائل النقل في ظل النقص المسجل بالخطوط المعنية والتي تجبر البعض إلى حد التدافع اليومي من أجل ركوب الحافلة خاصة في المناسبات والأعياد وحتى الفترات المسائية من كل يوم، وبهذا القرار تكون المديرية قد عاقبت المخالفين الذين يضطرون الى استعمال الطريق السريع هروبا من زحمة محور الطريق التي أضحت لا تطاق ببواسماعيل من جهة وغياب مسافرين من بواسماعيل داخل حافلاتهم، كما سيؤدي الإجراء الى "تعذيب" المسافرين الذين "سيتمرمدون" أيام الشتاء المقبلة في حالة تطبيق القرار في فترة واحدة.