يعاني سكان مدينة إيليزي من الانتشار المخيف للبعوض خلال الآونة الأخيرة، خاصة في أحياء الوئام والرمال والطاسيلي. وأصبحت هذه المشكلة تؤرق المواطنين عند حلول الليل، وتمنعهم حتى من النوم. وتزداد هذه المعاناة عند فئة الأطفال. وقد اشتكى العديد من المواطنين، الذين اتصلوا ب "الشروق"، من هذه المشكلة، في ظل سياسة الصمت المطبقة من طرف السلطات، على حد قولهم، مع أنهم طالبوا مصالح البلدية في العديد من المرات، إلا أنه لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة المشكلة، لتستمر المعاناة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، التي تتكرر كل سنة. ويضاف إلى هذا الحشرات الغريبة التي باتت تغزو المساكن مؤخرا، بعد الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على المنطقة، وصاحبها جريان وادي إيليزي، بحيث عبروا ل "الشروق" من تخوفهم من داء الملاريا الذي يتسبب في نقله نوع خاص من البعوض، مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة في القريب العاجل، من أجل تجنب وقوع الكارثة. وأكد نائب رئيس بلدية إيليزي، في تصريح ل "الشروق"، أن مكتب الوقاية شرع فعليا في عملية رش الأدوية والمواد الكيميائية على البؤر، وكذا المسطحات المائية ومناطق تكاثر هذه الحشرات، وذلك بجميع المناطق النائية مثل أميهرو وتاست وتماجرت، من أجل الحد من انتشار الحشرات، وذلك في انتظار المرحلة الثانية التي تضم مدينة إيليزي، مؤكدا أن هذا الإجراء لن يمكن من القضاء على البعوض بصفة كلية، بل سينقص من المشكلة جزئيا فقط، كونها ليست فترة معالجة المناطق السوداء. وأضاف أن سبب الانتشار الكبير للحشرات يعود إلى جريان الوادي.