لقيت الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس، مساء الجمعة، وراح ضحيتها 127 قتيل على الأقل ونحو مائتي جريح، موجة واسعة من الإدانات الدولية والعربية. وفيما يلي عرض لأبرز ردود الأفعال: وصف مجلس الأمن الهجمات بالهمجية والجبانة، في وقت أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وقوفه إلى جانب فرنسا، حكومة وشعبا. وأدان كل من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يانكر، ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي يانس شتولتنبرغ، الهجمات، وعبروا عن وقوفهم إلى جانب فرنسا. وقال باراك أوباما للصحفيين في البيت الأبيض: "مرة أخرى نشهد محاولة شائنة لإرهاب المدنيين الأبرياء". وأبدى استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة تحتاجها الحكومة والشعب في فرنسا، "لجعل هؤلاء الإرهابيين يمثلون أمام العدالة وملاحقة أي شبكات إرهابية". ألمانيا: أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "صدمتها الشديدة". وقالت، في بيان، إنها مصدومة بشدة للأخبار والمشاهد التي تأتي من باريس. وأضافت ميركل: "في هذه الأوقات نفكر في ضحايا هذه الاعتداءات الإرهابية وفي أقاربهم وفي كل سكان باريس". وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفد كاميرون، إنه أصيب بصدمة بسبب الهجمات، وكتب على حسابه بموقع تويتر: "صدمت بسبب هذه الأحداث التي وقعت في باريس ليلة الجمعة"، مؤكدا استعداد بلاده أيضا لبذل ما في وسعها من أجل المساعدة. وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حزنه الشديد لسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، وأعلن تضامنه الشديد مع نظيره الفرنسي. اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي أن أوروبا "أصيبت في قلبها"، وقال ماتيو رينزي إن أوروبا "التي أصيبت في قلبها ستعرف كيف ترد على الهمجية". أبدت الصين "صدمتها العميقة" إزاء الاعتداءات التي شهدتها باريس، مؤكدة، على لسان وزارة الخارجية، "إدانتها الشديدة" لهذه الهجمات. كما تقدم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالتعازي لنظيره فرانسوا هولاند وللشعب الفرنسي في ضحايا الهجمات. كما اعتبر رئيس وزرائه، أحمد داوود أوغلو، أن ما وصفه بالهجمات الغاشمة استهدف الإنسانية جمعاء "لذلك نحن ندينه". وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني: "باسم الشعب الإيراني، الذي هو نفسه ضحية الإرهاب، أستنكر بشدة هذه الجرائم ضد الإنسانية". كما أدانت الرئاسة المصرية "بأقسى العبارات الحوادث الإرهابية الآثمة". ووصف وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الهجمات في باريس بالعمل الإرهابي، وأعرب عن استنكار بلاده لها، وجدد في الوقت نفسه مطالبة المجتمع الدولي بمكافحة الإرهاب. من جهتها، استنكرت قطر بشدة الهجمات والتفجيرات التي وقعت في العاصمة الفرنسية. في حين وصفت الكويت الهجمات بالعمل الإجرامي الذي يتنافى مع كافة الشرائع السماوية. أما أمير الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، فقال: "نؤيد ما يتوجب عمله لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه". كما أدانت الحكومة الأردنية بشدة "الهجمات الإرهابية"، وعبرت عن وقوفها إلى جانب "الشعب الفرنسي الصديق". بينما أعرب المغرب عن إدانته الشديدة لتلك الهجمات، معلنا تضامنه ودعمه لفرنسا. الهيئات الإسلامية في فرنسا: أما المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، فقد أدان، وبأشد العبارات، هذه الهجمات ووصفها بالبشعة والدنيئة، ودعا الأمة الفرنسية إلى الوحدة والتضامن نظرا إلى خطورة الوضع. من جهته، أدان اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا بشدة هذه الهجمات التي وصفها بالإرهابية، وأعرب عن مواساته لذوي الضحايا.