ندد المجتمع الدولي أمس، بالاعتداءين الإرهابيين اللذين وقعا بالجزائر العاصمة، كما تلقى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، برقيات التعازي والمواساة من قبل العديد من رؤساء الدول العربية والغربية أكدوا له مساندة بلدانهم لكفاح الشعب الجزائري ضد الإرهاب فقد أدان البيت الأبيض الاعتداء الإرهابي المزدوج الذي اقترف بالجزائر العاصمة واصفا إياه ب "عنف غير معقول"· في هذا الصدد أكد الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض السيد غوردن جوندرو أن الاعتداءين ارتكبا من طرف "أعداء الإنسان الذين يعتدون على الأبرياء"، كما أردف يقول أن "الولاياتالمتحدة تساند الجزائريينوالأممالمتحدة التي تواجه هذا العنف اللامعقول"· كما أصدرت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في هذا الصدد أمس، بيانا نددت فيه بشدة بالانفجارين وأكدت استمرار الحكومة الأمريكية في التعاون مع الحكومة الجزائرية في محاربة الإرهاب، وعبّرت السفارة عن تضامنها وتعاطفها مع الشعب الجزائري في هذه "الأحداث المؤلمة"· ومن جهته ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس، بشدة بالاعتداءين الإرهابيين ووصفهما بالعمل الجبان والحقير· وفي نفس السياق جدد وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير مساندة باريس لكفاح الشعب الجزائري ضد الإرهاب، وقال في تصريح إعلامي بعد تنديده بالعمليتين "أن فرنسا تؤكد للجزائر مرة أخرى وقوفها إلى جانبها في محاربتها للإرهاب"· كما أدان الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة السيد بان كي مون الإعتدائين الإرهابيين في بيان للمنظمة· وأضاف البيان أن "الأممالمتحدة تعمل حاليا مع السلطات الجزائرية لمحاولة العثور على بعض موظفي منظمة الأممالمتحدة المفقودين بعد وقوع الإعتداءين"· ولم يتخلف الاتحاد الأوروبي عن التنديد بالعمليتين الإجراميتين ووصفهما بالعمل الشنيع، وعبر عن استعداده لمواصلة العمل مع الجزائر وحكومتها من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية في البلاد· وأكدت الحكومة البرتغالية التي ترأس حاليا الاتحاد الأوروبي أنها تندد وبشدة بكل "الأعمال الإرهابية الشنيعة التي تستهدف السلم والمصالحة في الجزائر"، وأوضحت أنه لا وجود لأي مبرر لهذه العمليات التي تستهدف الأبرياء· كما أدانت الحكومة الإسبانية "بشدة" في بيان نشرته وزارة الخارجية الإسبانية للشؤون الخارجية، الإعتدائين الإرهابيين· وأشار البيان إلى أن الحكومة الإسبانية "تعبر للحكومة والشعب الجزائري عن تأثرها وتضامنها مجددة التزامها الكامل بالمساعدة والدعم في مكافحة الإرهاب" · كما وجهت الحكومة الإسبانية في هذه الظروف المأساوية "تعازيها الخالصة"إلى كل عائلات الضحايا متمنية "الشفاء العاجل للجرحى"· من جانب آخر أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى، بشدة الاعتداءات الإرهابية وأعرب عن خالص عزائه ومواساته لأسر الضحايا والمصابين الأبرياء· وقال موسى في بيان له أن الجامعة العربية تدين "بشدة هذا العمل الإجرامي الذي لا يمكن تبريره" وتندد بهذه العمليات الإرهابية "وكل ما تمثله أو تهدف إليه"·وعبّر الأمين العام عن تضامن جامعة الدول العربية مع الجزائر حكومة وشعبا في معركتها ضد الإرهاب الذي "يستهدف الأبرياء ويحاول النيل من استقرارها وأمنها"· من جهته عبر مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي عن استنكاره المطلق وإدانته الشديدة للعمل الإرهابي المقيت الذي استهدف المواطنين، مجددا رفضه لهذه الأفعال الهمجية الآثمة وللإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره· وذكر مجلس الشورى في بيان له أمس، أن هذه العمل الإجرامي "يزيد الشعب الجزائري إصرارا وعزما للمضي قدما أكثر من أي وقت مضى لتحقيق آماله وطموحاته في استتباب الأمن والسلم والرقي نحو غد أفضل"· واعتبر المصدر هذا العمل الإرهابي "محاولة يائسة لزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة ومكتسبات السلم والمصالحة الوطنية التي قطعت أشواطا معتبرة نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة "·من جهتها نددت سوريا، بالعمليات الإجرامية، واصفة إياها بالعمل الإجرامي الجبان· وأضاف بيان وزارة الخارجية السورية، أن سوريا تلقت المعلومات بصدمة وأن العمل الإرهابي المرتكب لا مبرر له، مؤكدة في هذا الصدد تضامنها مع الجزائر شعبا وحكومة· كما أعرب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الدكتور دليل بوبكر "عن حداده لموت الإخوة والأخوات الجزائريين" إثر "بشاعة" الاعتداءين اللذين ارتكبا في الجزائر العاصمة· وفي تصريح ل(وأج) قال السيد دليل بوبكر، الذي هو أيضا عميد مسجد باريس الكبير ورئيس مؤسسة الأعمال الإسلامية "إنني أبكي الشعب الجزائري" الذي طالته هذه الأعمال الإجرامية الهمجية التي تعتبر عارا"·وأضاف "لقد رافقت الرئيس ساركوزي خلال زيارة الدولة التي قام بها إلى الجزائر وكنا سعداء إذ رأينا الشعب الجزائري يعيش في كنف الأمن والسلم مثل كل الشعوب المجاورة"· واسترسل قائلا: "وها هو اليوم يطال من جديد من خلال اعتداء بشع و"جنوني" معربا عن "ألمه العميق"، "إنني في حداد وأبكي، نعم أبكي جميع الإخوة والأخوات الجزائريين"· يقول السيد دليل بوبكر· وعبّر رئيس حركة مناهضة العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب السيد مولود عوينات عن "حزنه العميق" تجاه الشعب الجزائري الذي راح ضحية "عمل وحشي"، مضيفا أنه "يجب توقيف مرتكبيه ومعاقبتهم"· وفي تصريح ل(وأج) قال السيد عوينات: "إننا ندين بشدة هذا الاعتداء الوحشي" الذي أحزن الشعب الجزائري، معتبرا أن هذا الشعب" الذي لا يطمح إلاّ لتحقيق السلم" قد دفع من خلال هذا الجريمة حصيلة ثقيلة أمام هذا الوجه الجديد للفاشية"· كما أردف رئيس الحركة، قائلا:"أنه يجب توقيف مرتكبي هذا الاعتداء الوحشي ومعاقبتهم"، مؤكدا من جهة أخرى أنه "لا يمكن بارتكاب أعمال وحشية، إيقاف تقدم الشعب الجزائري إلى الأمام نحو التطور والسلم والرفاهية" والذي "قدم تضحيات كبيرة لبلوغ هذه الأهداف"·