أصيب العالم بأسره بحال من الصدمة والرعب بعد الاعتداءات التي استهدفت باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر2015، وأوقعت بحسب حصيلة موقتة 140 قتيلا وأكثر من 200 جريح بينهم 80 بحال خطرة. ومن واشنطن إلى باريس مرورا بالأمم المتحدة والحلف الأطلسي والعالم العربي تداعى المسؤولون إلى التنديد بالمذبحة التي ارتكبها عدة مسلحين كان غالبيتهم يرتدي أحزمة ناسفة. الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أدان "الاعتداءات الإرهابية الدنيئة"، مؤكدا "وقوفه إلى جانب الحكومة والشعب الفرنسيين". كما صدر عن الدول ال 15 في مجلس الأمن بيان بالإجماع "دان بأقسى التعابير الهجمات الإرهابية الجبانة والوحشية" في باريس. وأعربت الدول ال 15 عن "تعاطفها العميق مع عائلات الضحايا ومع الحكومة الفرنسية" كما شددت على "ضرورة إحالة المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية إلى القضاء". أوباما: الاعتداء ضد الإنسانية من جانبه اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن ما جرى في العاصمة الفرنسية "ليست فقط اعتداء ضد باريس" بل "اعتداء ضد الإنسانية جمعاء وقيمنا العالمية". وأضاف أوباما في تصريح مقتضب في البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة ستساعد فرنسا على "سوق الإرهابيين أمام القضاء"، مشددا على أن هذه الاعتداءات تهدف إلى "إرهاب مدنيين أبرياء". وفي برلين قالت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل في بيان "أنا مصدومة بشدة للأخبار والمشاهد التي تأتينا من باريس، في هذه الأوقات نفكر بضحايا هذه الاعتداءات الإرهابية على ما يبدو وبأقاربهم وبكل سكان باريس". بدوره أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي كان موجودا في إستاد فرنسا الدولي لحظة وقوع الاعتداءات، عن شعوره ب"الرعب والاضطراب الشديد" إثر الاعتداءات. روسيا تعرض مساعدة فرنسا ودانت روسيا "الاعتداءات الشنيعة" التي استهدفت باريس وعرضت على السلطات الفرنسية مساعدتها في التحقيق "في هذه الجرائم الإرهابية". وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء إيتار تاس الروسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم تعازيه إلى نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند وإلى عموم الشعب الفرنسي. وفي بكين أبدت الصين "صدمتها العميقة" وإدانتها الشديدة" للاعتداءات، مؤكدة على لسان وزارة الخارجية أن "الإرهاب هو عدو الغنسانية جمعاء والصين تدعم بقوة فرنسا في جهودها لمكافحة الإرهاب". وفي مدريد أكد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي لنظيره الفرنسي مانويل فالس في اتصال هاتفي تضامن بلاده الكامل مع باريس. وفي روما أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي "تضامن بلاده مع "الاشقاء الفرنسيين ضد الهجوم الوحشي في باريس وأوروبا"، بينما دعا وزير الداخلية مجلس الأمن القومي للانعقاد صباح السبت. بدورها أكدت كندا "تضامنها مع فرنسا" إثر "الاعتداءات الإرهابية"، مشيرة إلى أنها "ستعمل مع المجتمع الدولي للمساهمة في منع وقوع مثل هذه الأعمال الرهيبة والعبثية". أردوغان يدعو لمواجهة الإرهاب من ناحيته وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "تعازيه الحارة" إلى فرنسا، مطالبا ب"إجماع للمجتمع الدولي ضد الارهاب". وقال أردوغان خلال مداخلة تلفزيونية مقتضبة "بالنسبة إلى بلد يعرف تماما تداعيات الإرهاب وأساليبه نتفهم تماما العذابات التي تعاني منها فرنسا".