قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، خلال لقاء جمعه بالأسرة الثورية بمقر المنظمة الوطنية للمجاهدين بوهران أن التصريحات والتراشق الإعلامي بين المجاهدين مؤخرا يعتبر "ظاهرة صحية"، ويدل على الديمقراطية في الطرح من خلال تلك التصريحات بدون أي خوف أو طابوهات. ودعا زيتوني كل المجاهدين إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد على كل شيء، ليضيف الوزير "على كل هؤلاء المجاهدين أن يساهموا في كتابة والتاريخ ولا يبخلوا بأي شهادات أو أي وثائق بحوزتهم لكتابة تاريخ الثورة التحريرية"، مشيرا إلى وجود تقاعس في كتابة التاريخ من قبل من صنعوه بالأمس، مشددا على ضرورة العمل على تسجيل الشهادات وجمع الوثائق، كاشفا في سياق كلامه على تسلم الوزارة عبر قنصلياتها في الخارج وممثلياتها الديبلوماسية عبر 12 دولة لأرشيف الثورة الذي بحوزة هذه الدول، في حين لم يكشف زيتوني عن تلك الدول التي سلمت أرشيف الثورة للجزائر. وقال الوزير أن قضية الأرشيف الجزائري لدى فرنسا يجري وفقا للمفاوضات المستمرة بين اللجان المشتركة، أين يحضر لعقد لجنة مشتركة بداية من سنة 2016 بفرنسا حول قضية الأرشيف، مؤكدا أن الأرشيف سيسلم للجزائر عاجلا أم آجلا، طال الزمن أم قصر، مشيرا إلى أن الأرشيف الموجود لدى الجزائر مهم جدا لكتابة التاريخ، والشواهد الحية الموجودة بالجزائر لاتزال تعبر على بشاعة المستعمر وما اقترفه في حق الجزائريين، وستساهم في كتابة تاريخ الجزائر. ولم يخل كلام زيتوني من تطمينات للعائلة الثورية من خلال التكفل بمشاكلها وتبسيط الإجراءات البيروقراطية إلى أقصى الحدود، وكشف زيتوني عن جديد الأفلام التاريخية الثورية، حيث سيرى النور فيلم للبطل العربي بن مهدي الذي تجري عمليات تصويره والتي توشك على النهاية، وسيقدم خلال الثلاثي الأول من سنة ، في حين تم جمع حتى الساعة 13 ألف ساعة من الشهادات التوثيقية، في حين ينتظر أن ينزل للسوق 150 إصدار جديد يعنى بالثورة التحريرية. ومن جهته، كشف الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بوهران نسومر عبد القادر عن تقديمه لتقرير أسود لوزارة المجاهدين عن وضعية اجتماعية وصحية مزرية ل60 مجاهدا، أين طالب المتحدث من الوزارة تطبيق القوانين والتكفل بهذه الحالات في أقرب وقت.