صرح رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، الأحد، بأن الاعتداءات الأخيرة التي شهدتها باريس الجمعة الفارط، ستؤثر سلبا على الجالية الجزائرية والمسلمة عموما في فرنسا. وقال قسنطيني، في حوار له ضمن برنامج ضيف الصباح على القناة الأولى، إنه على عكس موقف الحكومة الفرنسية جراء ما حدث، فإن الرأي العام الفرنسي لم يعد يميز بين المسلم والإرهابي. واعتبر المتحدث الاعتداءات التي شهدتها العاصمة باريس - والتي راح جراءها 129 قتيلا وأكثر من 300 جريح- أنها جاءت نتيجة للسياسة الخارجية الفرنسية، لاسيما بسوريا وليبيا ومالي. وبخصوص الآليات التي سيتم اتخاذها لحماية الجالية الجزائرية في فرنسا، ذكر قسنطيني أن الأمر معقد للغاية في ظل التحضير للانتخابات الرئاسية في 2017، وارتفاع أنصار اليمين المتطرف الذي يتوعد بتطبيق سياسات ظالمة ضد الجالية الجزائرية وطرد الجزائريين من فرنسا بدون سبب. وأكد المتحدث، أن اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان سترفع ضمن تقريرها السنوي المقبل كل الانشغالات المتعلقة بالمضايقات التي تتعرض لها الجالية الجزائرية في المهجر، موضحا أن هذا القرار تم اتخاذه بعد تفاقم الظاهرة في فرنسا وألمانيا على وجه الخصوص. وكشف أن اللجنة تلقت عدة شكاوى من طرف جزائريين مقيمين في فرنسا تتضمن حالات لا تحترم البتة حقوق الإنسان ولا الأخلاقيات العامة في بلد طالما اعتبر نفسه مهدا للإنسانية والتحضر، وقال إنّ أغلب المضايقات تتعلق أساسا بالتعصب الديني ضد الإسلام وأنها تحدث على مستوى المساجد والإدارات والجمعيات الخيرية.