خسر الشاب خالد مبلغ ثمانين مليون سنتيم، بعد أن تم إلغاء الحفل الذي كان من المفترض أن يحييه في المغرب وتحديدا بالدار البيضاء، بعد أن تم الاتفاق حول مكان وموعد الحفل. تراجعت شركة الاتصالات "ميديتيل"، وهي الجهة الرسمية المنظمة للحفل الذي كان سيحييه الشاب خالد، يوم 15 جانفي، بالمركب السينمائي "ميغاراما" بالدار البيضاء. وأرجعت الصحافة المغربية سبب إلغاء الحفل إلى غناء "الكينغ" في تندوف، حيث وبعد الاتفاق الذي عقدته الشركة مع منظمي الحفل، تم سحب السبونسورينغ، بسبب السهرة التي أحياها الشاب خالد مؤخرا بتندوف، التي تزامنت مع احتفالات المغرب بالذكرى 40 للمسيرة الخضراء. وذكرت مواقع إعلامية مغربية أن الشاب خالد، الذي يملك مكانة خاصة لدى الملك محمد السادس، كان سيتقاضى مبلغ 80 مليونا، مقابل الحفل الذي كان سيحييه، كما أنه تسلم نصف المبلغ من شركة عبد العالي لمهر، المعروف بطاليس، الذي كان سينظم الحفل في 15 جانفي المقبل. وقبل إلغاء الحفل، الذي كان سيحييه ملك أغنية الراي في المغرب، شكل غناؤه في ولاية تندوف أمام مسؤولين من جبهة البوليزاريو في تندوف في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى الفاتح نوفمبر، صدمة في الشارع المغربي، خاصة إثر دفاعه عن قضية الصحراء الغربية. وشنت الصحافة المغربية حملة شعواء وغير مبررة ضد "الكينغ". واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بطلبات سحب الجنسية المغربية منه. في حين لقيت مبادرة الشاب خالد، الذي غنى لأول مرة في الصحراء الجزائرية، استحسانا كبيرا من طرف جمهوره العريض في الجزائر. وعلق متبعون للشأن الفني والوطني، "أن الكينغ" يبقى جزائريا رغم حصوله على الجنسية المغربية، في الوقت الذي قال فيه آخرون إن الشاب خالد أصبح مهددا بفقدان المكانة التي يحظى بها في المغرب وبشكل خاص في البلد الملكي.